شنين يدعو إلى توظيف دلالات ذكرى اليوم الوطني للشهيد بما يحافظ على الوحدة الوطنية

م .ك18 فبراير 2021آخر تحديث :
شنين يدعو إلى توظيف دلالات ذكرى اليوم الوطني للشهيد بما يحافظ على الوحدة الوطنية

احتفالا باليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 من شهر فبراير، نظم المجلس الشعبي الوطني، اليوم الخميس، معرضا، يضم صورا لعدد من شهداء الثورة التحريرية وكذا مجموعة من الكتب التاريخية التي تبرز مسيرة كفاح ونضال وتضحيات الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطني.

وعلى هامش هذا المعرض، أدلى رئيس المجلس الشعبي الوطني بتصريح لوسائل الإعلام الحاضرة حيث أكد فيه أن ذكرى يوم الشهيد تحمّل الجميع مسؤولية الحفاظ على أمانة الشهداء الذين ضحوا من أجل الجزائر وكذا الدفاع عن مبادئ أول نوفمبر وقيم وثوابت الشعب الجزائري.

وتابع السيد شنين بالقول أن هذه الذكرى، التي تتزامن بدورها مع إحياء حادثة التفجيرات النووية ومع انتفاضة 27 فبراير التي رسخت قيم الحفاظ على الوحدة الوطنية، تذكرنا بما ارتكبه الاستعمار من جرائم لا يمكن أن تمحى أو تنسى عبر الأجيال المختلفة.

وفي هذا السياق، دعا رئيس المجلس إلى توظيف دلالات هذه الذكرى بما يحافظ على الوحدة الوطنية، لاسيما في هذا الظرف الحساس الذي قال بأن الجزائر باتت فيه مستهدفة، محذرا في نفس الوقت، من مغبة الوقوع في فخ الذين يريدون إلهاء الشعب والدولة عن الأهداف والطموحات الحقيقية التي يجب أن تبقى، كما قال، هي نفس طموحات الذين استطاعوا أن يهزموا، بالأمس، الاستعمار الفرنسي وقوى الحلف الأطلسي.

وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس أن الحوار السياسي الذي باشره رئيس الجمهورية مع مختلف القوى السياسية عزز هذا المكسب، وقال أن هذه المبادرة لم تقص إلا من أقصى نفسه وأضاف بأن الجزائريين مدعوون للانخراط في تجسيد مشروع الجزائر الجديدة الذي يمثله رئيس الجمهورية كونه مبنيا على أسس احترام الحريات والحفاظ على كرامة الشعب وتحقيق رغبته في العيش الكريم والتنعم بالحرية وهي المبادئ التي كرسها دستور نوفمبر 2020 الذي دستر الحراك الشعبي وجعل منه مناسبة وطنية.

ولم يغفل رئيس المجلس أن يوجه، بالمناسبة، تحية للجيش الوطني الشعبي ولكافة الجهات الأمنية الساهرة على تحصين الجزائر ضد المؤامرات الخارجية مؤكدا أن الجزائر مستهدفة لأنها بقيت وفية لمبادئها وقيمها وخاصة تلك المتمثلة في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وعن ذكرى الحراك الشعبي الذي أكد التلاحم بين الشعب وقيادته العسكرية، قال السيد شنين أن التغيير في الجزائر مستمر وهادئ وهو جار على كل المستويات وأضاف بأن ما جاء في دستور 2020 ليس سوى استجابة لمطالب الحراك الشعبي وذلك قبل أن يختتم تصريحه مبديا تفاؤله بدور الشباب الجزائري الواعي والمفعم بالروح الوطنية معتبرا إياه صمام الأمان من كل مؤامرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل