أمرت محكمة أميركية كوريا الشمالية بدفع تعويضات لطاقم وعائلة سفينة التجسس “يو إس إس بويبلو” الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة لمدة 11 شهرا عام 1968 بعد أسرهم من قبل البحرية.
وقالت المحكمة الفيدرالية بواشنطن يوم الخميس، إن أفراد الطاقم الناجين وعائلات القتلى يستحقون تعويضات عن الحبس والمعاناة، تبلغ 1.15 مليار دولار، لكنها ضاعفت المبلغ كإجراء تأديبي ضد بيونغ يانغ، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وأضافت المحكمة في حيثيات القرار، أن العديد من أفراد الطاقم البالغ عددهم 83 فردا – قتل أحدهم على يد الكوريين الشماليين عندما استولوا على “بويبلو” في 23 جانفي 1968 وتعرضوا لاعتداءات نفسية وجسدية أثناء أسرهم.
من المهم الإشارة إلى أن السفينة “بويبلو” كانت في رحلتها الأولى كسفينة تجسس تابعة للبحرية الأميركية، تحت ستار سفينة أبحاث بيئية.
وكتب مندوب الحكومة، آلان بالاران، الذي تم تعيينه في القضية لرصد الأضرار: “عانى معظمهم من آثار طويلة الأمد، نفسية وجسدية، نتيجة للوحشية التي ارتكبها الكوريون الشماليون، تطلب معظمهم (الأفراد) تدخلات طبية ونفسية”.
وكتب بالاران: “خضع الكثيرون لعمليات جراحية جائرة لتخفيف الضرر الجسدي الناتج عن التعذيب المستمر الذي تعرضوا له كسجناء،.. حاول العديد منهم تخدير آلامهم من خلال الكحول والمخدرات، وشهد معظمهم تدهور حياتهم المنزلية والمهنية.. وفكر بعضهم في الانتحار”.
جدير بالذكر أن الدعوى لم ترفع إلا في العام 2018 بعد أن قضت وزارة العدل الأميركية بأنه على الرغم من وجود قانون يمنح الحكومة الأجنبية حصانة واسعة من الدعاوى في المحاكم الأميركية، فإنه يمكن مقاضاتها إذا تم تصنيف الحكومة كدولة راعية للإرهاب الدولي.
في أواخر عام 2017، أعلنت إدارة ترامب رسمياً أن كوريا الشمالية راعية للإرهاب.