مكالمات الفيديو.. لماذا جعلتنا أكثر عزلة وتوتراً؟

عمار16 مارس 2021آخر تحديث :
مكالمات الفيديو.. لماذا جعلتنا أكثر عزلة وتوتراً؟

كتبت سوزانا شروبدورف، في مجلة تايم، أن دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة نيفادا، بينت أن مكالمات الفيديو والرسائل النصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وحتى المكالمات الهاتفية، هي مكمل جيد للتفاعلات وجهاً لوجه، لكنها ليست بديلاً عنها. وعلى عكس ما قد تتوقعه، فكلما كانت التكنولوجيا أكثر تطوراً، كانت أقل إشباعا لحاجتنا للاتصال.

وأفاد الباحثون بأن المكالمة الهاتفية المتواضعة ارتبطت بانخفاض الشعور بالتوتر والوحدة، بينما ارتبطت المحادثات بالفيديو بزيادة التوتر والوحدة. فنحن أقل وعياً بأنفسنا على الهاتف، ويمكننا القيام بمهام متعددة أثناء التحدث على الهاتف، مثل طي الغسيل أو تناول الطعام أو كليهما، وهو ما لا يتسنى لنا فعله في محادثة الفيديو.

عالمة النفس الإكلينيكي في معهد ماساتيشيتس للتكنولوجيا، شيري توركل، درست كيفية تأثير التكنولوجيا في قدرتنا على التعاطف والتواصل. وتقول إن السؤال الآن، هو ما إذا كنا قد اعتدنا على التواصل الإلكتروني كبديل للتفاعل المباشر؟ وحثت الناس على عدم اعتماد وسائل الاتصال الحديثة بدلاً من اللقاءات المباشرة.

تقول توركل: إننا في بوتقة العزلة القسرية اكتشفنا الحدود التي يمكن أن تأخذنا إليها أجهزة الاتصال، فعندما أصبحت التكنولوجيا شريان حياتنا، أدركنا مدى افتقادنا التواصل الإنساني المباشر.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل