قال الدكتور عبد الحميد عفرة مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية و الباحث في علوم الجيولوجيا والكوارث: إن زلزال بجاية يدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي نظرا لموقع الجزائر الجغرافي وهو ظاهرة طبيعية عادية نتأقلم معها ونتعايش معها دون خلع ولا خوف بل بثقافة وقائية.
و أضاف عفرة “قوة الزلزال بلغت 5.9 وهي متوسطة مقارنة بزلزال الشلف 7.2 وبومرداس 6.8 وهي زلازل ذات خطر مرتفع.
وفي تصريحات ادلى بها للإذاعة الوطنية من محطتها الجهوية لولاية سطيف قال الدكتور عفرة :”لا يجب ان نتخوف من الهزات الارتدادية بل العكس هي لطف من الله لانها تجنبنا الهزة الواحدة المرتفعة هي طاقة محررة، تخيلوا لو تجتمع قوة هذه الهزات في هزة واحدة!!.
كما طمأن ذات المسؤول أنه لا يوجد تسونامي لا الآن ولا مستقبلا نظرا للتشكيلة الجيولوجية للجزائر وهذه اشاعات واخبار مغلوطة كاذبة.
وأشار عفرة إلى أنه بعد دقائق من حدوث الزلزال تم تنصيب خلايا الازمة وتفعيل 13 مقياس لتنظيم الاغاثة ببجاية جيجل وسكيكدة.
عفرة أكد أن الزلازل لا تقتل، بل البنايات التي تفتقر للمعايير التقنية هي من تقتل،لذلك علينا احترام قواعد البناء
و أشار الباحث في علوم الجيولوجيا والكوارث أن الجزائر معرضة ل 15 خطرا طبيعيا اهمها الزلازل، الفياضانات، حرائق الغابات،الاوبئة،التصحر و الجفاف .
معبرا عن أسفه لغياب ثقافة الوقاية والتعامل مع الكوارث أثناء وبعد الزلازل عند الجزائريين، لان معظم الضحايا هم نتيجة الهلع، الخوف والهروب بهستيرية علينا ان نتأقلم ونتعايش.
في الأخير أكد الدكتور عفرة أنه لأ أحد يعلم متى وكيف يقع الزلزال سوى لله عز وجل،لا يمكن ان نتنبأ لكن نعرف الفضاءات المعرضة للزلازل أكثر لذلك وجب الوقاية ببنايات مشيدة بمقاييس مضادة للزلازل وايضا بوعي وثقافة للتعامل معها وهذا ضروري جدا.
