رئيس الجمهورية يدعو الجزائريين إلى المضي قدما في محاربة الفساد و كشف مساعي الباحثين عن إثارة الفتن

م .ك19 مارس 2021آخر تحديث :
رئيس الجمهورية يدعو الجزائريين إلى المضي قدما في محاربة الفساد و كشف مساعي الباحثين عن إثارة الفتن

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، الجزائريين بكافة فئاتهم إلى المضي في محاربة الفساد و كشف مساعي الباحثين عن إثارة الفتن.

وفي رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ 59 لعيد النصر التي احتضنت فعالياتها ولاية تلمسان، قرأها نيابة عنه الأمين العام لوزارة المجاهدين و ذوي الحقوق لعيد ربيقة، أكد رئيس الجمهورية أن جميع الجزائريين من الطبقة السياسية و المجتمع المدني والتنظيمات والنقابات والنخب مدعوون اليوم إلى “إحداث القطيعة الجذرية مع ممارسات الخزي والوبال والمضي بعزم وحزم في محاربة الفساد وكشف نوايا ومساعي المفسدين وبقاياهم الباحثين عن فرص زرع الشكوك .. وإثارة النعرات والفتن”.

وأعرب رئيس الجمهورية عن يقينه بأن الشعب الجزائري “الذي زرع بوعيه في الحراك المبارك أمل الجزائر الجديدة، سيتجند لبناء دولة الحق والقانون، دولة
المؤسسات”.

كما لفت مرة أخرى إلى أن هذه الدولة المنشودة “تبنى بإرادة الشعب من خلال الاختيار الديمقراطي الحر وعبر التنافس الشريف النزيه بالأفكار والبرامج في موعد 12 جوان القادم”، الذي سيشهد تنظيم الانتخابات التشريعية وهو الاستحقاق الذي “تمت إحاطته بكافة ضمانات النزاهة والشفافية”.

وفي هذا السياق، ذكر السيد الرئيس بالقرارات التي اتخذها و التي تندرج في سياق “تهيئة الظروف للتغيير المنشود” الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري، خاصة منه الشباب المدعو لـ”الانخراط في مسار بناء مؤسسات جديدة ، تحظى بالثقة والمصداقية”.

وأردف يقول بهذا الخصوص: “لقد كانت تلك القرارات منسجمة تماما مع التعهدات التي التزمت بهاء وشرعت في تجسيدها منذ الأيام الأولى، سواء على الصعيد السياسي أو على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.

وعن الذكرى 59 لعيد النصر، ذكر رئيس الجمهورية بكونها مناسبة لاستذكار حدث تاريخي في مسيرة الأمة المظفرة، عندما توج الشعب الجزائري ثورة التحرير المباركة بـ”نصر مبين، شق به طريق الخلاص وبتضحيات مريرة من هيمنة الاستعمار وما اقترفه في حق الشعب الأعزل من جرائم ، مازالت جراحها و آثارها شاهدة على هول وحجم الدمار والخراب”.

وبالمناسبة، عاد رئيس الجمهورية للتذكير بضرورة حماية الذاكرة الوطنية، ليذكر بمسؤولية الدولة في الاضطلاع بهذا الملف بأقصى درجات الجدية والمثابرة”.

و قال بهذا الخصوص: “و لئن كنا قد قطعنا خطوات مهمة وسجلنا بوادر إيجابية، خاصة فيما يتعلق باسترجاع الأرشيف واستعادة جماجم لرموز من قادة المقاومة الشعبية فإن إصرارنا على صون التاريخ والذاكرة يظل في صميم أولوياتنا، لإحراز التقدم المرجو في هذا المسعى”.

كما استرجع، في هذا الصدد، لحظات إعادة دفن أبطال ممن قادوا المقاومة الشعبية في مقابر الشهداء” في الخامس من يوليو المنصرم و التي كانت “مهيبة، بالغة المغزى”، ملتزما بأن “تبقى المتابعة مستمرة” لاستجلاء مصير المفقودين أثناء حرب التحرير و كذا تعويض ضحايا التجارب النووية.

و شدد هنا على أن هذه الأحداث و الوقائع “لا تسقط من تاريخ الأمم بالتقادم”، ليضيف بأن “النزاهة تقتضي تغلب الإرادة و الصدق على ما سواها من اعتبارات ضاغطة”.

وخلص الرئيس تبون إلى تثمين ما يتميز به الشعب الجزائري من نخوة وطنية “تعزز وحدته و ترسخ في أعماقه إرادة التحدي والتغلب على الصعوبات”، مستدلا في ذلك بالتضامن الوطني والتعبئة التي أبان عنها خلال الأشهر الأخيرة في مواجهته لجائحة كوفيد-19 و هو ما كان أحد “العوامل الحاسمة في محاصرة الوباء و التحفيف من آثاره”، مثلما أكد رئيس الجمهورية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل