طمأن الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كورونا، البروفيسور جمال فورار، باستقرار الوضع الصحي المتعلق بالسلالتين الجديدتين اللتين سجلتا مؤخرا، مؤكدا أن الجزائر لم تلمس نفس وتيرة انتشار السلالة البريطانية التي سجلت في دول أوروبا، قبل أن يؤكد استمرار استخدام لقاح “أسترازينيكا” بعد الإجماع العالمي وعدم تسجيل أعراض جانبية له محليا.
كشف الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كورونا البروفيسور جمال فورار عن استمرار تحسن الوضع الصحي العام، رغم ظهور السلالتين المتحورتين، خاصة السلالة البريطانية التي لم تسجل نفس وتيرة وشدة الانتشار المسجلة في دول أوروبا، مرجعا ذلك إلى الإجراءات الاستباقية والتحريات التي باشرتها الوزارة ومعهد باستور مباشرة بعد تسجيل أولى الحالات، ليستقر العدد الإجمالي للحالات المتحورة عند 26 حالة مؤكدة بين السلالتين البريطانية والنيجيرية.
وحول مصدر الوباء النيجيري، أكد فورار أن المسار الأولي له يبقى مجهولا لحد الآن، ويتوزع على 4 ولايات بشكل ضعيف وغير كثيف، ولا يدعو حسب البروفيسور إلى الهلع، خاصة أن السلالة البريطانية التي عرّفت في أوروبا على أنها سريعة الانتشار لم يتم تسجيل نفس خصائصها بالجزائر.
وبخصوص حملة التلقيح، أكد فورار أن الكميات القليلة للجرعات التي استلمتها الجزائر لا تسمح بتفعيل حملة شاملة، حيث تم تلقيح الآلاف لحد اليوم، قبل أن يؤكد أن الحملة ستستمرّ لأشهر، مشيرا إلى انتظار أكثر من 20 ألف مواطن في قائمة الانتظار عبر المنصة الوزارية.
من جهة أخرى، نفى فورار تسجيل أعراض جانبية خطيرة بعد استخدام اللقاح الأنجلو سويدي “أسترازينيكا”، موضحا في الوقت ذاته أنّ المنصة الرقمية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا رصدت بعض الأعراض والتأثيرات البسيطة في صحة الملقحين، والمتمثلة في فشل أو حمى مؤقتة، وهي تأثيرات طبيعية تزول بعد أيام قليلة من أخذ اللقاح، مبرزا أن منظمة الصحة العالمية أنصفت أمس اللقاح المشار إليه، بعد أن دعت جميع الدول للعودة لاستخدام هذا اللقاح، وهو ما يجعل الجزائر تكسب الرهان بعدم تعليقها إعطاء اللقاح، قبل أن يذكّر بأن الجزائر تسعى خلال الفترة القادمة لجلب أكبر عدد من اللقاحات من مختلف الشركات.
