ماهو سبب عدم مشاركتك في إعداد مسودة الدستور

نور17 مايو 2020آخر تحديث :
ماهو سبب عدم مشاركتك في إعداد مسودة الدستور

عادة أهل الاختصاص من فقهاء القانون الدستوري هم من يقومون بهذه المهمة النبيلة، والمعروف عندنا أن كل رئيس يصنع له مسودة دستور على مقاسه وأنا أملك نسخة من دستور الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يتعير ويتبدل إلا في قضايا بسيطة بعد نقاش الخبراء وهو لا يتجاوز حجم كناشة صغيرة جدا، أما نحن فإننا تركنا دستور 23 فبراير 1989م الذي جاء بعد مأساة  الخامس من أكتوبر من أجل تعزيز التعددية السياسية والمشاركة الواسعة ، والتخلي تدريجيا عن الحزب الواحد فوجدنا أنفسنا في صراع مع جديد ما أفرزه المعترك من حساسيات كما كان يطلق عليه الإعلام في ذلك العصر.

لقد شاركت في نقاش عام بمكتبة الحامة قبل كورونا وتدخلاتي مسجلة وما كنا نتصور أن هذا النقاش الطويل قد أفضى إلى هذه المسودة التي تحمل بذور تفريق وتفجير المجتمع لا إصلاحه/ لأن نبينا الأكرم قال [إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة].

كما أشير أن الرئاسة قد أرسلت للنخبة الأكاديمية والشخصيات الوطنية المسودة بين يدي الآن وسوف نقيم الحجة بما نعلم حتى لا نكتم الشهادة، لأن مصير الأمة في هذه الوثيقة التي يفترض أن تكون المشروعية العليا بعد استنادها لقواعد حكم مجتمع مسلم ، قد فصل في انتمائه الحضاري منذ قرون وجاءت الثورة وبيان الفاتح من نوفمبر والحركة الوطنية والإصلاحية من أجل تأكيد هذا الانتماء الحضاري في عمقه العربي الإسلامي، وانتمائه الإفريقي والمتوسطي.أما خلق هٌوِّيات قاتلة جديدة فهذا معناه تفكيك المجتمع واستمرار لمعاول الهدم التي صنعتها مخابر الدراسات الأنثربولوجية والتي تنشر سمومها تحت مسميات أخرى وأغراض خطيرة.

إن مشروع فرنسا بعد ليبيا هي الجزائر، وهذه لا تخفى إلا على المغمضي عيونهم.

فمشروع إسرائيل التي توكله لفرنسا واضح مثل ما وقع ذات 13″ فبراير أثناء التفجيرات النووية لليرابيع الثلاثة في رقان وحمودي وإينكر عام 1960م بل وتجارب فرنسا النووية في بلادنا إلى غاية 1966م.، لهذا تنزعج فرنسا من ملامح ما نسمع عن جزائر جديدة متحفزة تسعي لرفع الوصاية الفرنسية على بلادنا فلهذا نحن نأمل ألا نموت وأحلامنا ستعرف تبخرا بعودة نفس وجوه المشهد السياسي السابق الذي يحتقر هذا الشعب ولعل ما شاهدنا من خسة ونذالة في القنوات الخاصة من شتم لأم المؤمنين السيدة الكريمة خديجة زوج بينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم وتكرار الإهانات التي تصفع العائلة الجزائرية في قيمها، تتركنا نترحم على اليتيمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • Fella
    Fella 18 مايو 2020 - 12:20

    المسودة مصيدة و مستحيل المصادقة عليها .. فيها خير إن شاء الله

عاجل