المخزن يسمم الجزائريين بمخدرات تحتوي على مواد سامة.

ب جموعي10 أبريل 2021آخر تحديث :
المخزن يسمم الجزائريين بمخدرات تحتوي على مواد سامة.

بعد الكميات الهائلة من المخدرات التي تم ضبطها من طرف مصالح الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي هاهي خيوط جديدة تنكشف حيث كشفت الدراسات التحليلية التي قام بها المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي بالعاصمة، أن الحشيش المغربي الذي حاولت بارونات المخدرات إغراق الجزائر به في الفترة الممتدة بين سنتي 2010 و2020، يعتبر الأخطر عالميا، حيث تحول من مخدرات لينة إلى مخدرات صلبة بقوة إدمانية عالية قد تتميز بتأثيرات تسممية ذات خطورة كبيرة.وقال العميد سيدي أحمد بورمانة، المدير العام للمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي بالعاصمة، إن “جميع المعطيات المتحصل عليها في الدراسة التحليلية حول محجوزات الحشيش المغربي الحديث لا يمكن وصفه بمخدر خفيف “Douce”، بل يمكن اعتباره مخدرا صلبا بقوة إدمانية عالية قد تتميز بتأثيرات تسممية ذات خطورة كبيرة، لم يتم تسجيلها من قبل أثناء استعمال الأصناف التقليدية”.وأضاف العميد بورمانة في تصريح لمجلة “الجيش” تم أنه خلال سنة 2020 نشر جزء هام من هذه الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم الإجرام “ournal of forensic science” وهي إحدى المجلات العالمية المختصة في علم الأدلة الجنائية، عبر منشورين حول الخصائص الفيزيائية والكيميائية للحشيش المغربي، وفي السياق ذاته، فإن هذه الدراسة ستكون محل نشر خلال السنة الحالية 2021 في المجلة المختصة بالمخدرات التابعة لمرصد الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة”.وفي التفاصيل التي قدمها المقدم، ياسين بومراح، المدير الفرعي لعلم السموم بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، فإنه بناء على المعطيات المستخلصة من التحاليل العلمية المنجزة على مستوى المعهد لأكثر من 30 ألف عينة حشيش خلال الـ10 سنوات الأخيرة “2010 ـ 2021″، فإن إنتاج الحشيش في المغرب عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وذلك باستعمال أصناف جديدة من بذور القنب الهندي مع الوسائل والتقنيات المستعملة في مرحلة التصنيع التي تسمح بإعطاء مردود عال يتميز بنسبة أكبر في تركيز المادة الفعالة مقارنة بالإنتاج التقليدي.وقال الضابط الأمني إن “التركيز في الدراسة حول الحشيش المغربي الذي تعرفه الجزائر وشمال إفريقيا بأسماء “الكيف ـ الزطلةـ الحنة والحشيشة”، كان على المواد الفعالة في الكيف ذات التأثير النفسي وعلى رأسها مادة “THC”، والتي هي اختصار لعبارة “Tetra Hydro Cannabinol ” وقد تم ملاحظة من خلال تحليل المعطيات لأكثر من 30 ألف عينة ارتفاع تركيز المواد الفعالة في الحشيش المغربي المحجوز خلال الفترة الممتدة بين “2010 و2021”.وأوضح المقدم بومراح أنه “حسب الدراسة فإن استعمال البذور الهجينة في المغرب أدى إلى انتشار هذه السموم بتراكيز عالية للمادة الفعالة الأساسية ” THC “، حيث بلغت نسبة قياسية مقدرة بـ 49.5 بالمائة بالموازاة مع التراجع الملحوظ في نسبة المادة الثانوية أو المادة المرافقة الـ”CBD” وهي المادة المثبطة للمادة الفعالة التي تخفي الآثار والأعراض المترتبة عن التعاطي وتساعد على تخفيف تأثير الحشيش على الإنسان”.وفي الأخير، خلصت دراسة المعهد، حسب المدير الفرعي لعلم السموم بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، إلى أن الحشيش المغربي له عواقب وخيمة على الشقين الأمني والصحي، حيث إن المخدرات المغربية الحديثة “الهجينة” لها تأثيرات نفسية إدمانية عالية بإمكانها التسبب في مشاكل ومخلفات صحية وتسممات خطيرة للمدمنين بالإضافة إلى ظهور أعراض وأمراض خطيرة في المستقبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل