الذكرى 90 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين

نور5 مايو 2021آخر تحديث :
الذكرى 90 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين

تأسّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من شهر ماي عام 1931م في مدينة الجزائر على يد مجموعة من الأساتذة، وهم: الشيخ عبد الحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، ومحمد الأمين العمودي، ومبارك الميلي، وإبراهيم بيوض، والمولود الحافظي، ومولاي بن الشريف، والطيب المهاجي، والسعيد اليجري، وحسن الطرابلسي، وعبد القادر القاسمي، ومحمد الفضيل الورتلاني. انتُخبت الهيئة الإدارية للجمعية في اليوم التالي للتأسيس، فعُيّن كلّ من عبد الحميد بن باديس رئيساً للجمعية، ومحمد البشير الإبراهيمي نائباً له، والأمين العمودي كاتباً عاماً، والطيب العقبي مساعداً له، ومبارك الميلي أميناً مالياً، وإبراهيم بيوض مساعداً له، كما تعاقب على رئاسة الجمعية كلّ من عبد الحميد بن باديس، ثمّ محمد البشير الإبراهيمي، ثمّ أحمد حماني، ثمّ عبد الرحمن شيبان، ثمّ علي مغربي، وحالياً عبد الرزاق قسوم. الأهداف العامة لجمعية العلماء المسلمين: استمدّت جمعية العلماء المسلمين مبادءها من أفكار الفقيه والمصلح الإسلامي محمد عبده، والتي تمثّلت بأنّ الإسلام بالأصل دين مرن قادر على التكيّف مع العالم الحديث إذا حُرّر من الخرافات والزيادات غير الدينية التي انتشرت بين الناس باسم الدين، وكذلك تأثّرت الجمعية بإيمانه بضرورة إصلاح نظام التعليم القديم، والتركيز على ضرورة تدريس اللغة العربية في المدارس الابتدائية والثانوية، واستخدمت الجمعية عدّة قنوات اتصال، منها مجلات دينية أسبوعية تُنشر باللغة العربية لنشر أفكارها، ومن أهم أهداف الجمعية ما يأتي: الدعوة إلى التمسّك بمبادىء الإسلام. مقاومة الاستعمار الفرنسي. افتتاح أكثر من 200 مدرسة، وتقديم مشروع لإنشاء جامعة إسلامية. التأكيد والحفاظ على هوية الجزائريين العربية والإسلامية. وضع عدّة أصول للحُكم السياسي الإسلامي، بالإضافة إلى توسيع نطاق التربية والتعليم في الجزائر. دعوة بعض الأعضاء إلى قيام نهضة عربية إسلامية بعيدة عن الخرافات. دور جمعية العلماء المسلمين بعد استقلال الجزائر: شاركت جمعية العلماء المسلمين في الحكومة المؤقتة التي تشكّلت بعد استقلال الجزائر، حيث عُيّن فيها السيد توفيق المداني سكرتيراً عامّاً للجمعية، وساهمت الجمعية حينها في رسم سياسات الحكومة خاصّةً في مجالي التعليم والثقافة في عهد الهواري بومدين،كما كان لها دور في مواجهة التفرقة المذهبية في المجتمع الجزائري الإسلامي والحفاظ على الثقافة العربية والأمازيغية في البلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل