مجلس السلم للاتحاد الافريقي يطالب تشاد بالعودة إلى نظام ديمقراطي في غضون 18 شهرا

م .ك21 مايو 2021آخر تحديث :
مجلس السلم للاتحاد الافريقي يطالب تشاد بالعودة إلى نظام ديمقراطي في غضون 18 شهرا

شدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي, على الضرورة القصوى لإعطاء الأولوية لاستعادة السلام والاستقرار والأمن في التشاد من خلال العودة إلى نظام ديمقراطي يقوده المدنيون, في غضون 18 شهرا اعتبارا من 20 أفريل الماضي.

وجاء في بيان صادر عن مجلس السلم والامن الذي تتراسه الجزائر لشهر مايو الجاري, امس الخميس, في أديس أبابا, للبث في قضية تشاد بعد تولي المجلس العسكري السلطة عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو, ان المجلس الافريقي, دعا الى “ضرورة استكمال عملية الانتقال الديمقراطي في غضون الموعد النهائي البالغ 18 شهرا الذي أعلنه المجلس العسكري الانتقالي اعتبارا من 20 أبريل 2021, والتي تفضي الى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية” .

و بعد أن أخذ المجلس علما بتقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للاتحاد الأفريقي إلى تشاد في الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2021 شدد على أن  “الفترة الانتقالية التي تطيل أمد استعادة النظام الدستوري لا يمكن قبولها من قبل الاتحاد الأفريقي”.

هذا وطالب المجلس السلطات الانتقالية ب”إنشاء المجلس الوطني الانتقالي على وجه السرعة, كما هو مخطط له والذي سيكون بمثابة هيئة تشريعية مؤقتة وذات سيادة, مع تفويض واضح ودقيق, وهذا يضاف الى أمور أخرى لصياغة دستور جديد للبلاد يمثل كل التشاديين ويراعي حقوقهم وحرياتهم الأساسية”.

كما يدعو البيان, “رئيس وأعضاء اللجنة العسكرية المركزية إلى احترام تعهدهم بعدم الترشح أو المشاركة في الانتخابات الوطنية القادمة بهدف إقامة نظام ديمقراطي وتحقيقا لهذه الغاية, تحمل المسؤولية الكاملة”.

وحث كذلك أصحاب المصلحة التشاديين, بما في ذلك المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان , على “المساهمة بشكل إيجابي في نجاح المرحلة الانتقالية والامتناع عن أي عمل أو بيان يحتمل أن يحرض على العنف من شانه تعقيد الوضع الحالي في البلد وتؤثر سلبا على الأمن والاستقرار الإقليميين”.

وكان المجلس العسكري الانتقالي المؤلف من 15 جنرالا قد تولى السلطة في 20 ابريل الماضي برئاسة ابن الرئيس السابق, محمد ادريس ديبي, البالغ من العمل 37 سنة.



وقام المجلس على الفور بحل الحكومة والبرلمان وإلغاء الدستور بينما وعد بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية بعد ثمانية عشر شهرا لفترة انتقالية قابلة للتجديد مرة واحدة .

قلق إفريقي من الوضع الأمني بتشاد بسبب أنشطة المرتزقة 

و أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي, عن “بالغ قلقه” من الوضع الأمني ??الحالي الهش وغير المستقر في تشاد بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو في 20 أبريل 2021, بما يترتب على ذلك من “تداعيات خطيرة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والقارة”.

وأدان المجلس الافريقي “بشدة” استخدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمتمردين للعنف من أجل الاستيلاء على السلطة السياسية في تشاد, مطالبا ب”الوقف الفوري للأعمال العدائية والانسحاب غير المشروط والسريع لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من هذا البلد وفقا لأحكام اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1977 من أجل القضاء على المرتزقة في القارة”.

وإدراكا منه بالدور المركزي الذي تؤديه تشاد في تعزيز وصون السلام والأمن, ولا سيما في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في حوض بحيرة تشاد وفي منطقة الساحل,  حث البيان  قوات الدفاع والأمن التشادية على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف العنيف في حوض بحيرة تشاد والساحل .

وفي هذا الصدد, دعا البيان “الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها لمكافحة المرتزقة والمقاتلين الأجانب ولا سيما من ليبيا ومنطقة الساحل”.

و شدد المجتمعون على ضرورة أن تواصل مفوضية الاتحاد الأفريقي رصد الجهود الانتقالية للسلطات التشادية والإبلاغ عنها وتقييمها عن كثب, وتقديم الدعم الفني اللازم في إطار آلية الدعم التي يقودها الاتحاد الأفريقي, لوقف انتشار الأسلحة غير المشروعة في تشاد, بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والأسلحة الثقيلة من الجماعات المسلحة.

تجدر الاشارة الى أن اجتماع مجلس السلم والامن جاء تتمة لاجتماع آخر الثلاثاء الماضي برئاسة الجزائر, حيث بحث مرافقة الاتحاد الأفريقي لمسار المصالحة الوطنية في ليبيا, وتهيئة الأرضية المواتية والظروف الضرورية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة, بمشاركة كل القوى الحية في المجتمع الليبي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل