كانت لوزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد مداخلة خلال الجلسة العامة للجمعية العالمية للصحة، الافتراضية، في دورتها 74 بجنيف اليوم الاثنين 24 ماي 2021 جاء فيها :
” تنعقد الجمعية العالمية للصحة الافتراضية الـ 74 في سياق هذه الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 منذ حوالي سنة و نصف، و التي كانت لها عواقب صحية و اقتصادية و اجتماعية بدرجات متفاوتة على جميع دول العالم. و قد كشفت هذه الأزمة الصحية عدّة نقائص في جميع الأنظمة الصحية، بما فيها الأحسن تنظيما والأكثر فعالية، الأمر الذي أظهر أنّنا لم نكن مستعدين لمواجهة كارثة صحية بهذا الحجم.
إنّ الجزائر، التي لم تسلم كغيرها من دول العالم، سرعان ما اتخذت إجراءات لمواجهة هذا التحدي الصحي، على أعلى مستوى في الدولة بإنشاء خلية أزمة قطاعية مشتركة يرأسها السيد الوزير الأول، و لجنة متابعة و تنسيق بوزارة الصحة و لجنة علمية مكلّفة بمتابعة و تحليل الوضع الوبائي و توجيه قرارات الاستجابة لكوفيد-19 و ذلك في مجالات الوقاية و التكفل.
و قد مكّن هذا الالتزام السياسي على أعلى مستوى في الدولة من اتخاذ إجراءات قوية ساهمت في الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي.
علينا أن نستخلص الدروس من هذه الجائحة من أجل إرساء بشكل أفضل منظومات صحية أكثر مرونة و قدرة على الاستجابة لكلّ ظاهرة صحية غير معتادة.
من واجب كلّ واحد منّا التحلي بروح التضامن في هذا السياق الخاصّ بالتلقيح ضدّ كوفيد-19، و الانصاف في فرص الحصول عليه للجميع، من خلال الآليات المعروفة أو التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف. و نعتقد أنّ رفع براءات الاختراع عن اللقاحات يسمح بإنتاج أوسع و تسهيل الحصول على البلدان ذات الدخل الضعيف و التي تعيش وضع وبائي مقلق.
و أنهى السيد الوزير مداخلته، بالتذكير ” بأنّ الجزائر تشاطر الرؤية الطموحة والعازمة للمدير العامّ، لاسيما التحديات الكبرى التي يجب على منظمة الصحة العالمية رفعها في المستقبل”.
