مجاهد : المسار الديمقراطي في الجزائر انحرف خلال العقدين الماضيين وترشح الشباب لتشريعيات 12 جوان مؤشر إيجابي لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة

مسعود زراڨنية4 يونيو 2021آخر تحديث :
مجاهد : المسار الديمقراطي في الجزائر انحرف خلال العقدين الماضيين وترشح الشباب لتشريعيات 12 جوان مؤشر إيجابي لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة

حسب ما أورده موقع التلفزيون الجزائري،أرجع مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أسباب عزوف الجزائريين عامة وفئة الشباب خاصة عن العمل السياسي خلال العقدين الماضيين إلى “سياسة التهميش والاقصاء التي كانت تمُارس خلال تلك السنوات”، مُضيفًا أن ترشح الشباب والكفاءات الوطنية للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان الجاري مُؤشر إيجابي يعكس درجة الوعي الوطني والسياسي عند هؤلاء لاستكمال بناء الجزائر الجديدة وتصحيح المسار الديمقراطي في الجزائر الذي انحرف خلال العقدين الماضيين.

وقال مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، إن الهبة الشُبانية من أجل الترشح لتشريعيات 12 جوان الجاري جاءت بعد الهبة الشعبية التي عاشتها الجزائر في فيفري 2019، مُوضحًا لدى نزوله ضيفًا على برنامج لقاء التلفزيون سهرة أمس الخميس، على القناة الثالثة الإخبارية للتلفزيون الجزائري، أن هؤلاء الشباب يريدون المشاركة في مسيرة بناء الجزائر الجديدة بأساليب واستراتيجية مُغايرة تصل بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم.

وفي هذا الصدد يرى عبد العزيز مجاهد أن ترشح الشباب الجامعي لانتخابات 12 جوان مؤشرُ يعكس التزام هؤلاء باستكمال مسار الجزائر التاريخي المعروف عليهم منذ ثورة التحرير، قائلًا “هؤلاء لهم مهمة واحدة اتجاه ذاكرة وتاريخ أمتنا وهي استكمال مسار بناء الدولة الوطنية”، مُؤكدًا أن هذا المسار “انحرف منذ عقدين من الزمن والشباب الجزائري أخذ مكانته منذ 2019 وعاد للممارسة دوره الطلائعي لقيادة مسيرة التصحيح الديمقراطي وهذا على أسس صحيحة بعيدًا عن كل الانحرافات”.

وعن أسباب هذا الانحراف في مسار بناء الدولة الديمقراطية بالجزائر، حمّل مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، القائمين على تسيير شؤون مؤسسات الدولة في تلك الفترة بممارسة “التهميش والاقصاء للكفاءات الوطنية وهو ما تسبب في ضعف وحدة الدولة “، مُعتبرًا أن الوضع اليوم تغيّر وعلى النخب والشباب المساهمة في بناء الجزائر الجديدة.

أمّا بخصوص ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة، ثمّن ضيف لقاء التلفزيون المجهودات التي تقوم بها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لإنجاح المواعيد الانتخابية (الاستفتاء على الدستور، رئاسيات 12 ديسمبر.. )، قائلًا في هذا السياق” هناك حسن نيّة لدى هذه السلطة و الدليل أنها قدمت في المواعيد السياسية السابقة نتائج التصويت بكل نزاهة وصدق”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل