الجزائر تشرع في ترميم السد الأخضر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر

ب جموعي17 يونيو 2021آخر تحديث :
الجزائر تشرع في ترميم السد الأخضر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر

تم وضع إستراتيجية مكافحة التصحر مع أفاق 2035 في الجزائر تهدف إلى صون و تسيير دائم للموارد (أرض و ماء و حيوانات و نباتات) للمناطق الغابية و مناطق الحلفاء و الفضاءات الطبيعية الأخرى، و هذا بغرض ضمان الديمومة و إنتاج مطرد للسلع و الخدمات لفائدة الساكنة و الاقتصاد الوطني. من خلال هذه الإستراتيجية، توضح المديرية العامة للغابات في حصيلة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر (17 يونيو)، التحدي الواجب رفعه و المتمثل في صون صحة و إنتاجية الأنظمة البيئية الغابية و الفضاءات الطبيعية الأخرى و كذا صون و تحسين وظائف حماية المياه و الأراضي في تسيير و استعمال الفضاءات الطبيعية. و حسب ذات المصدر، يتعلق الأمر بصون و تثمين التنوع البيئي و كذا بالإبقاء على و تشجيع وظائف إنتاج الغابات و الفضاءات الطبيعية الأخرى و تثمين المنتجات. و يرد أيضا إعادة تأهيل و توسيع السد الأخضر ضمن الأفق التي سطرتها المديرية العامة للغابات في مجال مكافحة التصحر، بحسب الوثيقة، مضيفة أن هذا المسعى يشمل مجموعتين متميزتين : خطة عمل لأجل إعادة تأهيل مع تحديث معظم الانجازات الموجودة و كذا خطة عمل لأجل التوسيع نحو المناطق الغابية و الكثبية و الطرق الخضراء و المناطق الرعوية الشاسعة. دائما في مجال مكافحة التصحر، حددت المديرية العامة للغابات ضمن أفاقها برنامج وطني لإعادة تأهيل الكائنات المقاومة للجفاف في إطار التكيف مع التغيرات المناخية و كذا إعادة تأهيل و صون نظام الواحات لأجل الحفاظ على الوظيفة الاقتصادية و الاجتماعية للواحات على مساحة 60.000 هكتار. إطلاق مبادرة الجفاف مدرج أيضا ضمن إطار مكافحة التصحر، تذكر المديرية العامة للغابات، موضحة أن وثيقة الخطوط الأساسية لأجل تشغيل مخطط الجفاف الجزائر تم الانتهاء منها و التصديق عليها في الورشة الوطنية. و أكدت المديرية العامة للغابات أن هذا البرنامج سيدخل مرحلة ثانية خاصة و انه يتضمن الطرق و الوسائل الكفيلة بمحاربة التصحر و هذا مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الجزائري من جهة و مشاركة تجارب بلدان أخرى وضعت إستراتيجية عملياتية من جهة أخرى. و ذكرت حصيلة المديرية العامة للغابات بحملة التشجير 2019-2021 التي أطلقتها الحكومة بغية غرس 43 مليون شجرة تحت شعار “إعادة التشجير واجب وطني”. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و المديرية العامة للغابات سيشرعان خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر يوم 17 يونيو بالمسيلة في إطلاق “مبادرة وطنية لترميم السد الأخضر” إضافة إلى مشروع اقتراح تمويل للصندوق الأخضر مناخ. و سيكون الاحتفال بهذه المناسبة “فرصة للوقوف على الإجازات المحققة في القطاع” منذ 25 سنة على المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة في هذا الشأن. و ستحمل الاحتفالية هذه السنة رسالة قوية مفادها الاستثمار في الأراضي الصالحة في إطار انتعاش اخضر و قرار اقتصادي حكيم ليس فقط من ناحية خلق مناصب الشغل و تأمين وسائل التموين بل أيضا لحماية الاقتصادات من الأزمات المستقبلية التي تنجر عن التغير المناخي و فقدان التنوع البيولوجي بغية تسريع وتيرة انجاز 17 مشروع التنمية المستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل