كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، عن مشروع اعداد دليل حول التكفل بالأطفال المصابين باضطرابات التوحد من أجل توحيد جهود الفاعلين في هذ المجال.
وأوضحت السيدة شرفي، لدى اشرافها رفقة ممثل مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالجزائر، اسلمو بوخاري، على أشغال يوم دراسي حول اضطرابات التوحد التي بادرت بتنظيمه الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة يوم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن هذا الدليل موجه للمختصين المعنيين بهذه الفئة من الاطفال بغية “توحيد الجهود من أجل تكفل ناجع بالمصابين باضطرابات التوحد”.
وأكدت شرفي على أهمية “تكثيف جهود الجميع” في مجال التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد ومرافقة أولياء هؤلاء الأطفال، مشددة على ضرورة التشخيص المبكر لاضطرابات التوحد من اجل “تكفل ناجع وضمان الادماج المدرسي والاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع”.
وأشارت السيدة شرفي الى “المكسب الكبير” الذي تحقق لصالح هذه الشريحة من المجتمع، وهذا “بتوجيهات من رئيس الجمهورية”، حيث تم خلال اجتماع الحكومة المنعقد في شهر مايو الفارط، التأكيد على تجسيد عدة تدابير، على غرار إنشاء مركز مرجعي وطني للتوحد ومدرسة وطنية عليا لتكوين المعلمين المتخصصين في هذا المجال.
كما ذكرت باللجنة الموضوعاتية لصحة الطفل التي تم تنصيبها سنة 2019 على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وتضم أطباء وخبراء ومهنيين وأخصائيين نفسانيين وفعاليات من المجتمع المدني، والتي تناولت منذ انطلاق عملها موضوع الصحة العقلية للطفل.
وتم خلال هذا اللقاء تنصيب أربع ورشات عمل لدراسة أهمية الوقاية والكشف والتشخيص في اطار التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، الى جانب الادماج المدرسي والاجتماعي لهذه الشريحة، مع التطرق الى محور التكوين والبحث في هذا المجال.