البنك الدولي: معدل فقر التعليم بالمملكة المغربية بلغ 66 في المائة

م .ك1 يوليو 2021آخر تحديث :
البنك الدولي: معدل فقر التعليم بالمملكة المغربية بلغ 66 في المائة

قال البنك الدولي إن معدل فقر التعليم بالمغرب يبلغ 66 في المائة, بالنسبة للأطفال الذين لم يصلوا إلى مستوى الإتقان في سن متأخرة بالمرحلة الابتدائية, سواء من حيث القراءة او الفهم, حسبما ما جاء في تقرير للبنك.

وكشف تقرير حديث صادر عن قطاع التعليم بالبنك الدولي, تحت عنوان “النهوض بتعليم اللغة العربية وتعلمها.. مسار للحد من فقر التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”, الضعف الكبير في مستوى تلاميذ المملكة المغربية في اللغة العربية, ومواد أخرى كالرياضات والعلوم, سواء من حيث القراءة أو الفهم أو غيرها.

وابرز التقرير, الذي تداولته وسائل اعلامية مغربية, أن مستوى الأطفال في اللغة العربية الفصحى, قبل الالتحاق بالمدرسة يكون ضئيلا للغاية, بسبب أمية الوالدين, أو عدم اقتناء أولياء الأمور كتبا للأطفال في المنزل, مشيرة الى أن اهالي هؤلاء الاطفال لم يتعدوا على القراءة لأطفالهم.

وأظهر مؤشر رأس المال البشري, حسب التقرير, أن الطفل المولود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لن يحقق أكثر من 57 في المائة من قدرته الإنتاجية, التي كان يمكن تحقيقها لو تمتع بقدر كامل من التعليم والصحة الجيدة.

وأبرز التقرير, أن معدل فقر التعلم بالمغرب يبلغ 66 في المائة, كنسبة أطفال لم يصلوا إلى مستوى الإتقان في سن متأخرة بالمرحلة الابتدائية, حسب قاعدة بيانات البنك الدولي المرتبطة بقياس مدى التقدم في القراءة لعام 2016.

وبخصوص مهارات القراءة في الصفوف الأولى, يظهر التقرير أن 67 في المائة من أطفال المغرب بالصف الثاني لم يستطيعوا الإجابة بشكل صحيح عن سؤال واحد من أسئلة فهم المقروء.

وسجل التقرير, أن 60 في المائة من الأطفال المغاربة في سن العاشرة لم يحققوا الحد الأدنى من إتقان القراءة, في الوقت الذي ينبغي أن يكون معظم الأطفال في هذه السن قادرين على قراءة نص مناسب لأعمارهم وفهمه.

وبخصوص فترة ما قبل دخول المدرسة, كشف التقرير أن 55 في المائة من الأطفال المغاربة فقط التحقوا بالروضة, و23 في المائة فقط يلتحقون بالحضانة, مشيرا الى أن 64 في المائة من أطفال المغرب لم يطلب منهم في الفصل مطلقا أو بشكل شبه مطلق, قراءة كتب خيالية مكونة من فصول عام 2019.

ورصد المصدر نفسه أن أقل من 250 ساعة فقط تخصص لتلاميذ الصف الرابع لتعلم اللغة, بما في ذلك القراءة والكتابة والتحدث والأدب والمهارات اللغوية الأخرى, مشددا على ضرورة تخصيص وقت كاف للأطفال من أجل تعلم اللغة العربية.

وفي ظل حشو المناهج التعليمية, أبرز البنك الدولي في تقريره أن على الحكومات ومقدمي خدمات التعليم الخاص, اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن الحجم النسبي لمنهج كل مادة, مع التركيز على اللغة في السنوات الأولى, فضلا عن دعم التلاميذ المتعثرين فيها.

و.أ.ج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل