يشهد العالم في وقتنا الحالي منافسات بين كبرى الشركات العالمية بغية السيطرة على السوق وزيادة عدد عملائها . حيث تظهر هنا أهمية الإعلانات التجارية التي نرى الألف منها يوميا.
ولكن هل تخيلت يوما أن تصل الإعلانات لنومنا وما نراه في أحلامنا
فقد قررت مجموعة من شركات الكبرى في مجال الإعلانات بالتعاون مع مجموعة من العلماء لتطوير خاصية جديدة “حاضنة الحلم” بهدف وصول الإعلانات لإحلامنا
و وفقا لمجلة العلوم “Science Magazine”
فقد تعاونت مؤخرا بعض من الشركات الكبرى مع عدد من الباحثين في محاولة لـ”تصميم إعلانات يمكنها أن تدخل أحلام المستهلكين باستخدام مقاطع صوتية ومصورة”.
يقرر دماغنا أثناء النوم أي الذكريات يجب الاحتفاظ بها، وأيها يجب التخلص منه.
ومن خلال عدة تجارب أجراها العلماء . توصلوا إلى أنه يمكنهم التأثير على هذه العملية بعدة طرق، سواء عن طريق إدخال الأصوات أو الروائح أو وميض الضوء أو حتى الكلام في اللحظات الحاسمة من دورة النوم.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن الأحلام أرض خصبة يمكن استغلالها للإعلانات التجارية، فقد وجدت دراسة علمية أخرى أجريت عام 2019 أن الأشخاص الذين حلموا بإعلان ما أثناء نومهم قاموا بالتخطيط لشراء ذاك المنتج الذي حلموا به بنسبة 27% أكثر من الذين لم يحلموا بذاك الإعلان.
ولقد تباينت الأراء حول حاضنة الأحلام بين مؤيد ومقاطع
ووفقا لمجلة”Science Magazine”وقع 40 باحثا من 11دولة حول العالم على رسالة مفتوحة تدعو المشرعين إلى تنظيم “حضانة الأحلام المستهدفة (TDI)” ،
وكتب الباحثون في رسالتهم: “إعلانات TDI ليست وسيلة للتحايل ممتعة ، ولكنها منحدر زلق له عواقب حقيقية”.
وأضافوا “زرع الأحلام في أذهان الناس بغرض بيع المنتجات ، ناهيك عن المواد المسببة للإدمان ، يثير أسئلة أخلاقية مهمة”.
وتابعوا ، “لا يمكن أن تصبح أحلامنا مجرد ملعب آخر لمعلني الشركات.”