الأستاذ بوحميدي : الحراك خرج عن مهمته التاريخية

عمار27 مايو 2020آخر تحديث :
الأستاذ بوحميدي : الحراك خرج عن مهمته التاريخية

وأضاف الأـستاذ بوحميدي : أذكركم مجددا بأن توجيه الحراك و التعبئة الشعبية كانت “موضوع كفاح بين مختلف الحركات والتنظيمات” ومن هذا المنطلق، أحدد تاريخ 29 أبريل “منعرجا للحراك “حيث يتبين أن “كلما تم تأكيد عملية ايقاف كبار المسؤولين في الدولة ( الجنيرالات و من شغلوا منصب وزير أول سابقا والطبقة الحاكمة التي كانت ليس بالأمس البعيد قوية جدا) عرفت التعبئة الشعبية تراجعا ملاحظا “.

وبرأي ذات المتحدث فقد “تبين للطبقات الشعبية بشكل واضح بأنه تم ايجاد نصف حل المعادلة التي قد تعرفها أي أزمة سياسية: +” تكون الأزمة حين يعجز المسؤولون عن الحكم كما كانوا عليه آنفا و عندما يرفض المحكومون أن يخضعوا للحكم كما كانوا عليه سابقا”+.

و أردف السيد بوحميدي قائلا “سيكون شهر ماي شهرا حاسما” و ان الهجوم الذي تم شنه ضد الجيش الشعبي الوطني،متسترين تحت غطاء شن هجوم ضد نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الراحل قايد صالح، أثبت لشعبنا الاختلافات العميقة الموجودة ضمنه+الشعب+ لاسيما تلك المتعلقة بنمط الحكم الجديد المراد وضعه”.

و حسبه فقد انجر عن حل الازمة السياسية، بعد الانتخابات الرئاسية، بروز أزمات أخرى ثقافية و اقتصادية و اجتماعية و لسانية بل و حتى أزمات عرقية.

وقال  الأستاذ بوحميدي  ان الحراك، بصفته الشكل الملموس لهذه التعبئة الشعبية،أنهت مهمته التاريخية ، الا ان الحراك كان يحمل بذاته أكثر من أزمة سياسية فلقد وضع على الساحة السياسية كتلا شعبية معتبرة.

كما ذكر ان تطور النظام التعليمي الجزائري خلال مدى العشرات من السنين سمح بتكوين ملايين الخرجين من الجامعات حيث بلغ عدد الطلبة 1.500.000 طالب ، الذين اصنفهم ضمن الطبقات المتوسطة بحكم قربهم اليها.

وأسرد بالقول ان هؤلاء الخرجين من الجامعات لجأوا الى أشكال متعددة من أجل التعبير و فرض أنفسهم سياسيا و اجتماعيا بشكل واسع قبل حكم الرئيس بوتفليقة، مضيفا ان تقليص فرص التحقيق الاجتماعي في الحياة السياسية، عبر انشاء حر للجمعيات وفتح فضاء النقاش و الحديث، زاد بلة بهيمنة هذه الشخصيات المستنفرة و المستهترة بالطبقات المتوسطة المتعلمة من طرف الاقلية المحبطة لها وغير المتعلمة و التي في يدها حكم الدولة الحقيقي.

وقال ان تطور الطبقات المتوسطة في مجتمعنا كان حتما سيؤدي الى بروز مشكلة عاجلا أم أجلا، فلا يمكننا ادارة مجتمع يضم طبقات متوسطة مثقفة كما ندير مجتمعا ريفيا.

كما اوضح ان تنظيمات لم يذكر اسمها مباشرة “تقوم بكل ما بوسعها ليعود لها الفضل في ضم الطبقات التي تواصل المظاهرات، مستعيرة منها الكثير من شعاراتها و لكن دون أن تخضع لها و تحول اليها طاقتها”. بل هي في الواقع لا تعيرها شعاراتها بل تستمدها من روح العصر، انصياعا لتصورات و لغة الاعلام المهيمنة عالميا. فاستعارها لهذه الصياغات و الافكار منعها من اعداد برامج سياسية خاصة بها.

وأشار الى ان الحديث اليوم عن الحراك لا مجال له لدى الطبقات المتوسطة و التنظيمات الملونة و لكن ليس لنفس الاسباب الجوهرية. فكلتاهما تحتاج للحراك من أجل فرض نفسها و كسب الشرعية الشعبية مقابل انتخابات رئاسية عادلة. إلا ان الطبقات المتوسطة ، تسعى الى ضمان حقها في حياة سياسية حرة كما تريد تحقيق ديمقراطية غير مرادفة لاقتصاد السوق كما هو عليه الحال اليوم و لكن مرادف لفضيلة التي تجعل العالم يسمو على التاجر.

في حين تعارض التنظيمات هذه الشرعية المزعمة للحراك بغية تمديد غياب حل سياسي و الابقاء على أعلى مستويات الضغط من اجل الوصول الى احلال فوضى عارمة، يضيف الاستاذ بوحميدي.

واسرد بالقول “فلابد من التمييز بين الاحتياجات السياسية و الثقافية لهؤلاء المتظاهرين من جهة و بين أهداف الذين يتحدثون باسمهم من جهة أخرى.

قال ذات المتحدث “و للخروج من هذا المأزق “التظاهر كل يوم جمعة” قررت هذه الجمعيات، بالتحالف مع زيطوط ، الخروج كل يوم السبت الى الشارع سعيا منها ادخال الجزائر في دوامة استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية و الحلف الاطلسي و اسرائيل من أجل احداث فوضى عارمة مستغلة كل الخطوط الحساسة العرقية و اللغوية و الثقافية و الدينية و غيرها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • حمقاء
    حمقاء 28 مايو 2020 - 1:13

    بارك الله فيكم ،، شكرا على النقل الحصري للاخبار ،،

عاجل