ذراع بني صهيون في الحدود الغربية يلعب آخر أوراقه.

ب جموعي17 يوليو 2021آخر تحديث :
ذراع بني صهيون في الحدود الغربية يلعب آخر أوراقه.

إن الخطوة الأخيرة التي قام بها نظام المخزن بخصوص التحرش بالوحدة الترابية الجزائرية ستُلقي بظلالها على العلاقات المتوترة بين البلدين، فما قام به السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال بعرضه لخريطة الجزائر وقد بترت منها منطقة القبائل، مدعيا أن هذه المنطقة هي أرض محتلة، وأن شعبها مضطهد، وصفت بأنها رقصة ثور مذبوح ومتخبط، هذا الدبلوماسي المغربي الجاهل بالشؤون الجزائرية لم يكن يعرف أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة هو من منطقة القبائل التي إدعى أنها أرض مستعمرة!

فالمخزن المغربي الذي خسر كل أوراقه وأصبح معزولا، بالنظر إلى اعتباره من طرف المجتمع الدولي دولة محتلة ومضطهدة لشعب الصحراء الغربية، لم يجد مبررا لأفعاله المتعارضة مع القوانين والمواثيق الأممية ولم يستطع أن يتحمل الصفعات التي جاءته تباعا من ألمانيا ثم من إسبانيا، ثم من الولايات المتحدة الامريكية التي اعتبرت تغريدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية مجرد عمل متهور لا يمثل السياسة الخارجية الأمريكية ويضر بمصالحها، ثم من الإتحاد الإفريقي الذي اعتبر القضية الصحراوية قضية تصفية إستعمار، فلم يبقى لمحمد السادس ونظامه الغير شرعي إلا الإرتماء في أحضان الكيان الصهيوني موقعا معه إتفاقيات أمنية وسياسية، ظانا أن هذا الأخير سيخرجه من المأزق الذي وقعت فيه المملكة المغربية التي لم تجد غير الجزائر لتغطي على فشلها، وهذا بدعم من أطراف باعت الوهم لمحمد السادس والذي بدوره سوق هذا الوهم للشعب المغربي الشقيق المغلوب على أمره، فتهجم المخزن عبر قنوات دبلوماسية رسمية على الجزائر وإعتباره منطقة القبائل المجاهدة بأنها مستعمرة، ستكون له تبعاته على العرش العلوي المهدد بالسقوط في أي لحظة، لأن هذه الخطوة المتهورة ستكون القطرة التي ستفيض الكأس بين البلدين إن لم يقدم المغرب توضيحات واعتذار رسمي على هذه التصرفات التي تتنافى مع حسن الجوار وتتناقض مع العلاقة الوطيدة بين الشعبين الجزائري والمغربي.

وبالنظر للخرق الصارخ للقانون الدولي والتعدي على الوحدة الترابية لدولة عضو في الأمم المتحدة من طرف النظام المخزني المعتاد على ذلك، ستكون هناك صفعات قادمة لمحمد السادس ومن يقف خلفه، لأن الجزائر بوزنها ومكانتها الدولية لن تتأثر بمثل هذه الهجمات الغير محسوبة والمتهورة، وسيكون ردها قاسيا في أروقة الأمم المتحدة وفي قبة الإتحاد الإفريقي؛ فمن يريد تغطية إستعماره لأرض الصحراء الغربية بضرب الوحدة الترابية الجزائرية سيتجرع هزيمة أخرى وستحمل دبلوماسيته خيبة جديدة وستُلوى ذراع بني صهيون في الحدود الجزائرية الغربية لتصبح هذه الذراع النتنة عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على مقومات أرض البطولات والشهداء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل