ماكرون يغازل منتخبي اليمين بمهاجمته للسيادة الوطنية
أطلق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تصريحات صبيانية مستفزة يهاجم فيها الجزائر في سياق حملة انتخابية مبكرة يقودها حاكم الإيليزي.
تصريحات ماكرون التي نقلتها صحيفة لوموند تدل مرة أخرى على التخبط الذي يعيشه قصر الإليزي في الآونة الأخيرة بعد توالي الصدمات خاصة في قضية الغواصات مع استراليا و الولايات المتحدة الأمريكية فلم يجد ماكرون من طريقة أخرى إلا مهاجمة الجزائر في محاولة منه لإستعطاف و إستدراج الناخبين اليمينيين المعروفين بعدائهم لكل ما هو جزائري في سياق حملة يبدو أن الرئيس الفرنسي قد بدأها مبكرا
ماكرون خلال لقائه بمجموعة من أحفاد الحركى الفرنسي من أصل جزائري عبر عن أسفه لمسار ملف الذاكرة الذي كتبته الجزائر حسبه على أساس خطاب كراهية اتجاه فرنسا وليس حقائق متانسيا الجرائم الشنيعة التي أرتكبها أسلافه في الجزائر
ليضيف ” الجزائر كأمة، ظاهرة تستحق المشاهدة، هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ماكرون و حملته الانتخابية أنسته أن الجزائر دولة عظمى ضاربة في جدور التاريخ رغم محاولته تزوير التاريخ و الذاكرة لأن الذاكرة الجزائرية إن طال الأمد أو قصر هي تأبى النسيان عن جرائم و إبادات من قبل مستعمر غاشم.
وواصل ماكرون مهاجمته للجزائر حيث قال: سنركز على ضمان التأشيرات للطلاب ومجتمع الأعمال، سنقوم بإزعاج المسؤوليين الذين اعتادوا التقدم بطلب للحصول على تأشيرات بسهولة، فهذه وسيلة ضغط للقول لهم أنه إذا لم تتعاونوا لإبعاد الأشخاص الموجودين في وضع غير منتظم وخطير ، فلن نجعل تأشيرتكم سهلة .
و قال ماكرون” أنه كان هناك استعمار سابق للاستعمار الفرنسي لكن الأتراك جعلوا الناس ينسون ذلك حسب قوله ووجب إعادة كتابة تاريخ الجزائر الذي تعرض للتضليل والدعاية التركية “
و أن العداء الشعبي في الجزائر اتجاه فرنسا ليس نابعا من أعماق الجزائرين وسببه الأول النظام الجزائري الذي بنى نفسه على ريع الذاكرة هده التصريحات الصادمة من ماكرون اتجاه الجزائر تنبأ بأزمة تلوح في الافق خاصة بعد استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر على خلفية القرار الأحادي الجانب بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين .
