أعلنت الجزائر رفضها المشاركة في أية موائد مستديرة تنظم في المستقبل حول الصحراء الغربية.
وقال المبعوث الجزائري المكلف بقضية الصحراء الغربية والمغرب العربي، عمار بلاني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الجزائرية، إن “خيار الموائد المستديرة الذي يدعو إليه النظام المغربي لبحث القضية الصحراوية بمشاركة الجزائر قد عفا عليه الزمن”، رداً على دعوة سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال خلال مؤتمر عدم الانحياز في بلغراد إلى مشاركة الجزائر فيما أسماها مائدة مستديرة حول النزاع الصحراوي.
واعتبر بلاني أن “انخراط الجزائر في ما يسمى بالموائد المستديرة لم يعد مطروحًا على جدول الأعمال… بالنظر إلى الاستخدام المخزي للجانب المغربي لمشاركة الجزائر في موائد مستديرة سابقة لتقديم بلدنا بشكل خاطئ على أنه طرف في النزاع، بينما تحدد جميع قرارات مجلس الأمن بالاسم وصراحة طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو”، مضيفاً أن “الجزائر مثل موريتانيا لهما صفة واضحة هي أنهما بلدان جاران ملاحظان حسب منظمة الأمم المتحدة”.
ووصف عمار بلاني مقترح المغرب إقرار حكم ذاتي في الصحراء الغربية “بالرغبة الوهمية وأطروحة محكوم عليها بالفشل وسيتحمل المغرب المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع في المنطقة لأنه لم يحترم حتى التزام الملك الراحل الحسن الثاني، الذي دعّم حلاً عادلاً ونهائياً للنزاع في الصحراء الغربية، من خلال استفتاء تقرير المصير”.
وجدد بلاني دعوة الجزائر لـ”إطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبفضل المساعي الحميدة للمبعوث الشخصي الجديد، ستفيان دي ميستورا، وتوفير الظروف الجادة والضرورية للعودة إلى وضع ما قبل 13 نوفمبر 2020، والعودة إلى المعايير الأصلية للتسوية السياسية وإطلاق مفاوضات مباشرة فعالة وجادة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، بين طرفي النزاع”.
