البوليساريو تنتقد باريس و مدريد على دورهما في فشل مسار تصفية الاستعمار

مسعود زراڨنية29 أكتوبر 2021آخر تحديث :
البوليساريو تنتقد باريس و مدريد على دورهما في فشل مسار تصفية الاستعمار

وجّه ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي, أوبي بوشرايا بشير إنتقادات لاذعة لفرنسا التي “تمتنع بحكم الواقع من الاضطلاع بدورها” في تسوية نزاع الصحراء الغربية و اسبانيا على تماديها في تجاهل مسؤوليتها التاريخية اتجاه الشعب الصحراوي.

و في تصريحات خص به يومية “لاكروا” تأسف الدبلوماسي الصحراوي لموقف اسبانيا “التي تدعي الحياد في موقفها الرسمي و من ثم تتصرف مثل البلدان التي لا تربطها أية علاقة بالصحراء الغربية. لكن هاته القوة الاستعمارية السابقة لديها دين تاريخي مترتب عن مسؤوليتها الأخلاقية و القانونية الثقيلة في فشل مسار تصفية الاستعمار ليس ازاء الشعب الصحراوي فحسب بل اتجاه المنطقة ككل”.

أما فيما يخص فرنسا فيرى الدبلوماسي الصحراوي أن هذه الأخيرة تقف بحزم إلى جانب المغرب الذي يدافع عن “السيادة المزعومة له” على الصحراء الغربية و “يمتنع في الواقع عن تأدية دوره في تسوية النزاع” في الوقت الذي تذكّر فيه بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا و هولندا و بلدان الشمال بالقانون الدولي لتسوية هذه المسألة العالقة المتعلقة بتصفية الاستعمار.

وأضاف في ذات السياق أن فرنسا “ذهبت إلى التشدد أكثر في موقفها خلال السنوات الأخيرة الأمر الذي حمل جبهة البوليساريو على قطع أي علاقة مع باريس منذ 2017”.
و أردف المسؤول الصحراوي قائلا من جهة الأمم المتحدة “لا أحد يريد ارغام المغرب على دفع فاتورة السلام”, مستشهدا “باستقالة ثلاثة مبعوثين رفيعي المستوى, على غرار الأمريكيين جايمس بيكر و كريستوفر روس و الألماني هورست كوهلر”.

و برأيه فان المشكلة لا تكمن في منصب المبعوث الخاص للأمين العام الأممي بل ضمن مجلس الأمن “الذي يكتفي بتسيير النزاع دون إرادة حقيقية في التسوية”.

إلا أن الوضع الراهن بمعنى حالة الانسداد الحالية “ساهمت في نسيان النزاع الذي يُثق كاهل منطقة المغرب العربي ككل منذ عشريات خلت”.

وخلص إلى القول بالنسبة لجبهة البوليساريو لا مجال للقيام بمزيد من التنازلات “لا نقبل صيغة الطرف الرابح و الطرف الخاسر بل لابد من تسوية مسألة السيادة”.
المصدر: واج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل