ترأس وزیر الصحة، عبد الحق سایحي، الیوم الإثنین ، بمقر الوزارة أشغال اللقاء التقییمي حول تنفیذ خریطة طریقالنظام التعاقدي بحضور أعضاء اللجنة القطاعیة للتعاقد، و إطارات من الإدارة المركزیة.
في بداية كلمته أعرب السيّد وزیر الصحة، الأستاذ عبد الحق سایحي،عن شكره و ارتیاحه للعمل المنجز في تنفیذ خریطة طریق النظام التعاقدي، مؤكدا دعمه لمواصلة و إنجاز ھذا العمل.
و أوضح السیّد الوزیر، أنّ تمویل المنظومة الصحیّة الجزائریة یحتاج دوما إعادة التقییم نظرا للزیادة الھیكلیة في الإحتیاجات، بسبب العلاجات الجدیدةو تطلّعات السكان و العرض في قطاع الصحة، مشیرا إلى أن الجزائر حققّت تقدّما اقتصادیا واجتماعیا ملحوظا خلال السنوات الأخیرة، لیشھد بذلك على التحسّن المستمر لمؤشر التنمیة البشریة (HDI) ، بحیث بلغ 748,0، أي بزیادة قدرھا %6,29، مما یضع بلادنا في فئة “التنمیة البشریة المرتفعة”.
كما أكّد عبد الحق سایحي، أن إرساء آلیات جدیدة للتمویل التي تقوم على أساس العلاقات التعاقدیة بین الضمان الاجتماعي ومختلف المؤسسات العمومیة الصحیّة، یعّد أحد الجوانب الرئیسیة لإصلاح المنظومة الصحیّة، سیما الإصلاحات الإستشفائیة، حیث یتمثّل الھدف الرئیسي لھذا الجانب من الإصلاح في إعادة تحدید العلاقات بین مختلف الفاعلین الرئیسیین في المنظومة الصحیّة من أجل بلوغ أكبر فاعلیة في استعمال و استخدام الموارد المتوفرة.
و أشار وزیر الصحة، إلى أن مسألة التعاقد في مجال الأعمال العلاجیة التي طرحت خلال الوضع الاجتماعي والاقتصادي الجدید الذي تشھده الجزائر، ركّزت على أھمیة المجال الاستشفائي الذي یجب أن یستند على الوسائل التكنولوجیة الحدیثة، و التدخلات المتطورة و الموارد البشریة المتخصصة الضروریة لسیره التي تجعل من المستشفى الیوم أكثر تعقیدا من حیث التسییر، على أنه سیتم تنفیذ المرحلة الأولى من التعاقد بین القطاع العام و الضمان الاجتماعي، من أجل ضمان أعمال العلاج المتعلقة بالتولید و غسیل الكلى وأمراض وجراحة القلب و يمتد إلى تخصصات أخرى يحددها قطاع الصحة و قطاع الضمان الاجتماعي خلال السداسي الأول من سنة 2023.
كما أكد السيد الوزير أن الإعتماد على نظام التعاقد لا يمس إطلاقا بمجانية العلاج الذي شرّعه الدستور الجزائري و أقرّه قانون الصحة الذي يضمن مجانية العلاج لجميع المواطنين.
و في الأخیر، شكر عبد الحق سایحي، كل الفاعلین على ما أبدوه من فعالیة في معالجة ملف التعاقد الذي لا یمكن أن ینجح إلا إذا تظافرت كل الجھود لطرحه بصورة مقنعة و مبررة.