دمشق ..أقدم عاصمة في التاريخ

محمد14 مايو 2020آخر تحديث :
دمشق ..أقدم عاصمة في التاريخ

دمشق أقدم عاصمة في التاريخ

تعدّ عاصمة سوريا العربية دمشق؛ هي أقدم عاصمة في التاريخ، وهي أقدم عاصمة مأهولة في العالم، وتعود نشوء مدينة دمشق إلى تسعة آلاف سنة قبل المسيح، ومسمى مدينة دمشق أنها ذات أصول كلدانية قديمة تعني الأرض الزاهرة أو الأرض المسقية. واشتهرت دمشق عبر مر التاريخ بغوطتها المروية بمياه نهر البردى، نتيجة الموقع الإستراتيجي لها.

آثار دمشق

عثر على وثائق في مدينة دمشق نتيجة عمليات البحث والتنقيب بآثار إلى ما قبل العصر البرونزي، وآثار الإنسان القديم من فؤوس ومقاحف حجرية وغيرها من الأدوات الحجرية التي كان يستعملها الإنسان الحجري، ثم عثر على قرى ومستوطنات بدائية في منطقة تل الأسود، وكذلك أقدم مخازن للحبوب في العالم. وقد شهدت مدينة دمشق في هذا العصر تطور الحياة بدءاً من استخدام الحجر في بنائها وبناء الشوارع بالحجارة، التي عثر عليها في تل الغريقة. ودلّ على وجود نوع من الفن والحياة الاجتماعية متكاملة في مستوطنة تل الغريقة ومستوطة تل الأسود.

تاريخ دمشق

عصر الآراميون

تحولت دمشق إلى دمشق الآرامية، بحوالي القرن 12 قبل الميلاد، حيث كون الآراميون ممالك متحالفة؛ ساهم في اكساب دمشق أقدم أشكالها التي سميت ديماشقو، وقد شهدت دمشق في هذه الفترة بازدهار الزراعة وزيادة أعداد السكان، خاصة في منطقة سهل البقاع المجاورة لدمشق، وفي فترة القرن 8 قبل الميلاد دخلت الامبراطورية الآشورية وحكمت البلاد، وساعدت في ازدهار دمشق، واعتبرت موقع للقواقل التجارية نحو الشرق والجنوب.

عصر الخلافة الراشدية

فتح خالد بن الوليد مدينة دمشق في عصر الخلافة الراشدة والأموية بعد ستة أشهر من الحصار، وأعطى أهلها الأمان والاستقرار حسب صك التسليم مع الملك سرجون بن منصور، ثم حدثت معركة اليرموك ليستقر فيها الحكم الملوكي ليتم تعيين معاوية بن أبي سفيان والياً على دمشق، وانتقال عاصمة البلاد اليها من أنطاكيا، وتسلم حكمها العديد من المماليك، الأمر الذي ساعد على ازدهار مدينة دمشق، وتقدمها في فنون العمارة والبناء، والازدهار الاقتصادي ؛ حيث بنيت الساحات العامة والأسواق وابواب المدينة ودار الإمارة التي شيدها خالد بن الوليد.  وبنى الوليد الجامع الأموي المشهور المعروف في تزيينه بالفيسفسساء.

عصر العباسيون

خضعت بلاد الشام لفترة الحكم العباسي بعد انتصار العباسيون على المماليك في معركة الزاب، ولم تشهد المدينة أي تطور في عصر العباسيون سوى تعرضها للنهب والتدمير، واستذلال أهلها، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية بين القيسية واليمانية. ولم يترك العباسيون أي أثر في هذه المدينة سوى قبة الخزنة التي بنيت في عهد محمد المهدي، وفي سوريا العثمانية، حيث لقبت بالشام الشريف؛ لاهتمام العثمانيين بدمشق، حيث عمل السلطان سليم بترميم الجامع الأموي، وتنظيم الشؤون الادراية للولايه، ولم ينقص اهتمام العثماينين فيها فرمموا حي الصالحية، وشيدوا التكية السليمانية، ثم شهدت دمشق في القرن 17 تطور تجاري فأصبحت ميناء بري للقوافل التجارية بين مختلف مناطق الدولة، واشتهرت بصناعة الأقمشة، وأصبحت مركز لتجمع قوافل الحجاج المسلمين. ومن أورع الأثار العربية في القرن 18 تشييد قصر العظم في عصر إسماعيل باشا العظم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل