حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت 20 نوفمبر، من أن فيروس كورونا المستجد قد يتسبب في وفاة 500 ألف شخص آخرين في أوروبا، مع حلول شهر مارس المقبل، ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل.
وأعرب مدير المنظمة في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن قلقه الشديد من موجة من الإصابات التي انتشرت عبر القارة، وقادت دول للإعلان عن فرض قيود جديدة بشأن كورونا.
وأوضح كلوج أن “عوامل مثل فصل الشتاء، وعدم توفير اللقاح المضاد لكورونا بصورة غير كافية، والهيمنة الإقليمية لمتحور «دلتا» الأكثر قابلية للانتقال كانت وراء الانتشار للموجة الجديدة من الإصابات”.
ودعا إلى زيادة الإقبال على اللقاحات، وتنفيذ إجراءات الصحة العامة الأساسية، والعلاجات الطبية الجديدة للمساعدة في مكافحة هذا الارتفاع في الإصابات.
وقال: “لقد أصبح (كورونا) مرة أخرى السبب الأول للوفيات في منطقتنا، نحن نعرف ما يجب القيام به من أجل مكافحة الفيروس”.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، أن “إجراءات التطعيم الإلزامية يجب أن يُنظر إليها على أنها الملاذ الأخير لنا”.
وأمس الجمعة، أصبحت النمسا أول دولة أوروبية تعلن أن التطعيم ضد فيروس كورونا سيصبح مطلبًا قانونيًا، ومن المقرر أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ في شهر فبراير المقبل، إذ لا تزال تفاصيل كيفية تطبيق الإجراء قيد التنفيذ.
وفي نفس اليوم، سجلت بريطانيا 44242 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
كما أعلنت دول من بينها جمهورية التشيك وسلوفاكيا قيودا جديدة على الأشخاص غير المطعمين.
ووصف وزير الصحة الألماني ينس سبان، الوضع بأنه “حالة طوارئ وطنية”، ورفض إصدار قرار بإغلاق وطني آخر.