وكالة الأنباء الجزائرية: البنك العالمي يحيد عن اطاره المؤسساتي و يهاجم الجزائر برعونة

م .ك28 ديسمبر 2021آخر تحديث :
وكالة الأنباء الجزائرية: البنك العالمي يحيد عن اطاره المؤسساتي و يهاجم الجزائر برعونة

حاد البنك العالمي عن اطاره كمؤسسة مالية دولية ليتحول الى اداة للمناورة والدعاية من خلال نشر معلومات مغرضة ومضللة حول الوضع الاقتصادي في الجزائر إذ وصل به الأمر إلى غاية التنبؤ بحدوث “زلزال” مدمر وآفاق قاتمة للبلاد

هكذا افتتحت وكالة الأنباء الجزائرية مقالها ردا على إدعاءات البنك الدولي وأقدم البنك العالمي، الذي يفترض ان يكون مؤسسة دولية مكلفة لاسيما بإعداد تقارير مالية واقتصادية وكذا تحاليل موضوعية على اساس مؤشرات موثوقة و ذات مصداقية، في تقريره الاخير على مهاجمة الجزائر برعونة وبشكل مجاني حيث تنبأ بحدوث “زلزال اقتصادي”، بالنظر حسبه الى “هشاشة” البلاد من حيث الصادرات.

ليضيف المقال ان الادهى هو ان البنك العالمي قد اشار الى “الفقر في الجزائر” في الوقت الذي تغاضى فيه عن وضعية الهشاشة المأساوية وحتى الخطيرة والمدمرة السائدة في بلد مجاور من الجهة الغربية.

ليضيف أنه بناء على ذلك فان هذه المؤسسة تكون فقدت كل ما تبقى لها من مصداقية، و السبب انها أضحت تنتج تقارير مضللة تستجيب لأجندة تخدم لوبيات لم تكف يوما عن حياكة حملات معادية للجزائر تهدف الى المساس بدولة مستقرة تسهر على سيادتها السياسية والاقتصادية.

فمن الواضح ان هناك مؤامرة لضرب استقرار البلاد من خلال هذه التقارير السلبية والمضرة التي تعتمد على مؤشرات وحجج غير موثوقة ينشرها محرضون وأطراف مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعية، علما ان هؤلاء تمولهم وترعاهم اطراف لا تتورع عن صب جام حقدها على الجزائر بهدف تغليط الرأي العام.    

و أكدت وكالة الأنباء في مقالها أنه لا غاية ترجى من هذا المسعى سوى تشويه صورة الجزائر وادخال الشك في نفوس الجزائريين لا سيما بعد صور الوحدة والتآخي التي شهدها الوطن مؤخرا عقب تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس العرب للفيفا.

كما يتضارب التقرير الذي قدمه البنك العالمي مع آخر تقرير لهيئة صندوق النقد الدولي الذي أشار لتطور وتقدم اقتصاد البلد، ناهيك عن تناقضه مع ما حققته الجزائر من مكاسب على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلى وجه الخصوص استكمال بناء مؤسسات الدولة بدءا بانتخاب الرئيس عبد المجيد تبون في ديسمبر 2019 وتنظيم الانتخابات المحلية الاخيرة.

و أضاف المقال أن البنك الدولي تغاضى أيضا عن ذكر التحديات التي رفعتها الجزائر في ظل مرحلة اقتصادية حرجة ميزها تفشي جائحة كورونا، بل وصلت ابعد من ذلك بتحقيقها فائضا لأول مرة بقيمة (1) مليار دولار في الميزان التجاري، علما أنها البلد الوحيد على المستوى القاري الذي ليست عليه أية ديون خارجية.

ليختم أنه في وقت نجحت الجزائر انهارت فيه اقتصادات العديد من الدول في التصدي لهذه الوضعية وبقت صامدة وهو الأمر الذي لم يستسغه البنك العالمي والعديد من معاول الهدم في داخل البلاد وخارجها مضيفا أن الجزائر التي تفاجأت بالأرقام التي قدمها البنك العالمي لن تبلغ ابدا وتحت أي ظرف كان حجم استيراد بقيمة 50 مليار دولار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل