نحو إشراك المنتخبين المحليين مستقبلا في وضع خارطة النشاطات لاستحداث المؤسسات المصغرة

أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات مساء يوم أمس الإثنين بالجلفة، بأنه يعول مستقبلا إشراك المنتخبين المحليين عبر مختلف ولايات الوطن لأجل وضع خارطة النشاطات للموافقة على تمويل أصحاب المشاريع واستحداث المؤسسات المصغرة، حسب ما أورده موقع التلفزيون الجزائري.

وأوضح السيد ضيافات في تصريح على هامش زيارة عمل لولاية الجلفة، بأنه هذا المسعى الذي سيعزز إشراك المنتخبين المحليين من رؤساء مجالس بلدية ومجالس ولائية يأتي في سياق أن هؤلاء المسؤولين هم من يدركون حقيقة احتياجات مناطقهم وطبيعة نشاط المؤسسات المصغرة -ذات الطلب- عبر بلدياتهم وكذا هم من يعرفون ذهنية الشباب في أوساطهم.

وأشار في ذات السياق إلى “أن الجزائر بحجمها الجغرافي الشاسع هي متنوعة من حيث خصوصية كل مناطقها التي يجب أن تتلاءم فيها طبيعة نشاط المؤسسات المصغرة بحسب حاجة السوق لها، في سبيل ترقية الإقتصاد الوطني”.

كما أبرز الأهمية التي تكتسيها المؤسسات المصغرة في بناء الإقتصاد الوطني مشيرا إلى دورها الكبير كون معظم الدول الكبرى ذات الإقتصاديات الناجحة تعتمد بنسبة 40 على المؤسسات المصغرة”.

وفي معرض كلمته أشار ذات المسؤول إلى الإستراتيجية التي يسير بها قطاعه وهي التي تضمن مرافقة لصيقة بالشباب من أصحاب المؤسسات المصغرة خلال الخمس سنوات التي تكون فيها وكالات الدعم جنبا إلى جنب معهم” كما قال “وذلك من خلال إعادة التمويل ومنح قروض الإستغلال وربط علاقات قوية أساسها الأخوة والصدق في التعامل”.

وشدد الوزير على “ضرورة الإبتعاد عن الممارسات البالية” و”وضع اليد في اليد لبناء الجزائر الجديدة مع قطيعة مع ممارسات الماضي”.
وأكد السيد ضيافات بأن “وضعية المؤسسات المصغرة وطنيا، تشير حقيقة إلى وجود 70 بالمئة من المؤسسات المتعثرة لكن هناك نحو 30 بالمئة من المؤسسات التي نجحت وتستحق الثناء على أصحابها” مشيرا إلى أن هناك التزام باستقبالهم (أي أصحاب هذه المؤسسات) ومرافقتهم أكثر في نشاطهم مع شركات عمومية كانت أو أجنبية.

جدير بالذكر، سيقوم الوزير في اليوم الثاني من زيارة العمل بافتتاح فعاليات معرض جهوي للمؤسسات المصغرة على مستوى المركب الرياضي أول نوفمبر بعاصمة الولاية، حيث ستحمل هذه التظاهرة التي سيشارك فيها عارضون من 10 ولايات من ربوع الوطن شعار “من أجل اقتصاد بديل”.