التوراجا هي جماعة عرقية تعيش بمنطقة جبلية بأندونيسيا،يدين معظم سكانها البالغ حوالي مليون نسمة بالديانة المسيحية و البقية إما بالديانة الاِسلامية أو بالديانات الوثنية المحلية الأخرى.
تعيش قبائل التوراجا عادات غريبة جدّا أغربها الجنازات، عندما أقول جنازة فهي طقوس تقام لشخص كان موته قبل مدة لا تقل عن سنة .
و هناك من يموت و بعد عشرة سنين تقام له طقوس الجنازة و ذلك لأن أهل الميت يعتبرونه مريضا ، يتم الاِحتفاض بجثته في المنزل و كأنه لازال حيا فيقومون بتغيير ملابسه ،تنظيفه و يقدمون له حتى الشاي و الدخان .
تعتبر جنائز أهل التوراجا من أغلى الجنائز في العالم و هي تكون على خمسة أيام حيث في اليوم الأول يكون الإعلان من أهل الميت أنه قد مات و تقررت بداية جنازته ، في اليوم الثاني يكون هناك عراك الجواميس و يكون فيها قمار و مجون و عند انتهائها تبدأ معركة البشر ، أمور تجعلك تسأل نفسك هل هم فرحون أم حزنون بموت ذلك الشخص؟ … في اليوم الثالث يحضر فيه الضيوف و يحضرون معهم هدايا من ثيران و خنازير و يتم قتلها في الساحة بطريقة شنيعة و بشعة، و يستمر ذلك إلى اليوم الرابع ،في اليوم الخامس و الذي يطلقون عليه اِسم الحزن و هو اليوم الذي يودعون فيه ميتهم ، عند حملهم للجثة يقومون بالصراخ الشديد و الشجار بالطين في اِعتقاد منهم أن هذا ما سيساعد الروح على السفر إلى مكان الأرواح،لا تدفن الجثة تحت الأرض و إنما توضع في كهف حيث يتم وضعها على حسب مكانة الشخص فمن كانت مكانته وضيعة و ضع في أسفل الكهف و من كانت مكانته عالية و ضع في مكان مرتفع من الكهف مع نحت تمثال يشبهه تماما
يقومون بإخراج جثامين الموتى للاستحمام بالمياه وإلباسهم ملابس جديدة ، و يسمى هذا الطقس الغريب ” ماينين ” و يعني احتفال تنظيف الجثامين و يحدث في شهر أوت من كل سنة