في إطار سلسلة اللقاءات التقييمية الأسبوعية المتعلقة بالوضعية الوبائية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ،عقد وزير الصحة ،البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، ظهر اليوم الإثنين 28 فيفري 2022 اجتماعا عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد جمعه بمدراء الصحة للولايات بحضور إطارات من الإدارة المركزية .
خلال هذا اللقاء، جدد السيد الوزير شكره لجميع عمال القطاع على المجهودات التي بذلوها منذ بداية جائحة كوفيد-16 ، معبّرا عن أمله في أن يستمر المنحى التنازلي المسجل في عدد الإصابات بالفيروس إلى غاية القضاء عليه نهائيا أو يتحول إلى مجرد إنفلونزا موسمية دون تعقيدات تذكر. كما إستغل السيد الوزير فرصة هذا اللقاء لنقل تقديرات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لعمال القطاع خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد امس الأحد 27 فيفري 2022.
وفي هذا السياق و بناءا على التوجيهات التي أسداها السيد رئيس الجمهوربة ،طالب وزير الصحة مدراء الصحة للولايات بضرورة تحسين ظروف الإستقبال و مستوى الخدمات المقدمة بالمؤسسات الصحية و على وجه الخصوص أقسام و مصالح الإستعجالات الطبية وكذا المؤسسات العمومية للصحة الجوارية والتي شدد السيد الوزير على أهمية إعادة تهيئتها والعمل على توفير الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطن بهدف تجنيبه مشقة التنقل إلى المراكز الإستشفائية من أجل تلقي خدمات يمكن الحصول عليها على مستوى المؤسسات الجوارية التي قال أنه يجب أن يوفر البعض منها خدمات على مدار الـــ24سا .
من جهة أخرى وعلى ضوء الإستقرار المسجل في الوضعية الوبائية،جدد السيد التذكير بضرورة العودة إلى النشاط العادي للمستشفيات من خلال الإستئناف التدريجي لمختلف النشاطات خاصة ما تعلق منها بالبرامج الجراحية،مشيرا إلى أن هذه العملية يجب أن تتم حسب وضعية كل مؤسسة صحية.
واقترح السيد الوزير العودة إلى العمل ببرامج التوأمة بين مختلف المؤسسات العمومية للصحة وعدم جعلها تقتصر فقط بين مؤسسات الشمال و الجنوب و الهضاب العليا،كما اقترح السيد الوزير أيضا توفير خدمة العلاج المنزلي خاصة بالنسبة للمرضى الذين يخضعون إلى عمليات جراحية صعبة و يضطرون للتوجه نحو المستشفيات مثلا لتغيير الضمادات فقط.
كما ذكر أيضا بأهمية تدارك التأخر المسجل في عدد من المشاريع بسبب جائحة كوفيد-19 بهدف تجديد المنظومة الصحية وذلك من خلال تنفيذ مخرجات الجلسات الوطنية التي تم تنظيمها مطلع جانفي 2022 بدءا برقمنة واسعة للقطاع في الجزائر بالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهذه العملية وذلك من خلال الإنشاء القريب للوكالة الوطنية للرقمنة.