دعت فرنسا السلطات الانتقالية في مالي، إلى إعادة النظر في قرارها بتعليق نشاط “فرانس 24″ و”راديو فرنسا الدولي” نهائياً في البلاد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، أنّ فرنسا ” دعت السلطات الانتقالية في مالي إلى إعادة النظر في قرارها بشأن تعليق نشاط البث لـ”فرانس 24″ و “راديو فرنسا الدولي” بشكل نهائي”.
وأعربت فرنسا عن “قلقها البالغ بعد إعلان السلطات الانتقالية المالية هذا القرار”، واصفة إياه بـ “الاعتداء الخطير على حرية الصحافة وحرية التعبير في سياق المحاولات المتكررة للتلاعب بالمعلومات في مالي”.
وأفاد بيان الخارجية بأنّ “هذه القنوات تبثّ برامجها مع الاحترام الكامل لمبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية”.
وأضاف البيان أنّه “في مواجهة القيود المتزايدة على حرية التعبير وحرية الصحافة، سواءً على الإنترنت أو خارجها ، فضلاً عن انتشار التلاعب بالمعلومات، تؤكّد فرنسا مجدداً التزامها الثابت والحازم بحرية الصحافة وحرية التعبير وحماية الصحفيين وكل من يساهم تعبيرهم في المعلومات الحرّة والتعددية وفي النقاش العام، في مالي وفي كل مكان في العالم”.
وقرّر المجلس العسكري الحاكم في مالي، في 17 مارس الفائت، وقف بثّ “راديو فرنسا الدولي” وقناة “فرانس 24” في البلاد حتى إشعار آخر، لنشرهما “أخباراً مغلوطة ومزاعم بانتهاكات للجيش ضد المدنيين”.
ووصف بيان الحكومة “الادعاءات التي صدرت من طرف مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتقرير العفو الدولية وريبورتاج من طرف راديو فرنسا الدولي وقناة فرانس 24 بالكاذبة، وأنها تهدف إلى محاولة زرع كراهية إثنية”، مشيراً إلى أنّ هذه “التصريحات أتت بشكل متناسق، ما دفع الحكومة المالية إلى الاعتقاد أنها تصريحات مبيّتة، بهدف زعزعة المرحلة الانتقالية”.
