ستطلق وزارة الصحة مع الدخول الاجتماعي القادم منصة رقمية موجهة لتدريب و تكوين ممارسي الصحة في مجال نظافة المحيط في المستشفيات، حسبما كشف عنه اليوم الخميس ببومرداس مصدر من الوزارة.
وقال المدير العام للوقاية و ترقية الصحة بالوزارة، جمال فورار، في تصريح صحفي على هامش فعالية الإحياء الرسمي لليوم العالمي لنظافة الأيدي التي احتضنتها ولاية بومرداس، أن هذه المنصة التي تحمل إسم “mooc” يمكن تصفحها على الحساب أو الصفحة www.learn.santé.org.dz.
وتضم المنصة التدريبية، حسب التوضيحات التي قدمتها المفتشة البيداغوجية بمديرية التكوين بنفس الوزارة، عواس خديجة،أربعة محاور أو مواضيع رئيسية تتمثل في “العدوى المرتبطة بالعلاج الصحي” و “نظافة الأيدي” و”النظافة الحيوية” و “تسيير نفايات المستشفيات”.
- وأشارت إلى أن هذه المنصة ستكون مفتوحة، عند إطلاقها، على مدى تسعة أسابيع، وبمرافقة من فريق عمل متعدد التخصصات و المهن، سيطلق تكوين تدريبي يتوج بشهادة وزارية معترف بها و بعدها ستفتتح عملية التدريب على مدار السنة للراغبين في ذلك.
وإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه المنصة الرقمية، إستنادا إلى نفس المصدر، أشرطة مصورة و حوارات و ألعاب بيداغوجية و اختبارات، تدور جميعها حول المحاور الأربعة المذكورة.
- من جهة أخرى، ذكر السيد فورار في تصريحه، أن أحياء اليوم العالمي لنظافة الأيدي يهدف إلى “تحسيس كل المنتسبين لقطاع الصحة بأهمية نظافة الأيدي و مدى خطورة عدم التقيد بذلك على المريض، حيث ينجر عن ذلك تعفنات زائدة، إضافة إلى الإصابة بأمراض أخرى و بالتالي إطالة فترة العلاج و مضاعفة ميزانية العلاج”.
وبعدما أكد بأن النظافة هي “فعل حضاري و تربوي و من صلب تقاليد ديننا الحنيف”، نبه إلى ضرورة أخذ المعنيين بالعلاج،عندما يكونون أمام المرضى، كل التدابير الوقائية الواجبة بداية من نظافة الأيدي إلى تعقيم الفضاء المحيط ووسائل و عتاد العلاج، تجنبا لانتقال العدوى.
وذكر السيد فورار أن نظافة الأيدي هي من بين التدابير الوقائية الهامة و الأساسية التي اعتمدتها الجزائر و كل دول العالم عند مواجهتها لجائحة كوفيد 19.
- وفي رده على أسئلة الصحفيين حول وضعية كوفيد 19، جدد التذكير بأن “لا أحد يمكنه تحديد وقت انتهاء أو زوال” جائحة كورونا خاصة أن “الوضعية لا تزال مقلقة في بعض بلدان العالم”، لافتا إلى “ضرورة الإبقاء على حالة اليقظة و على التدابير الوقائية في المجال، بالرغم من تسجيل، مؤخرا، تراجع كبير وطنيا فيما تعلق بحالات الإصابة بفيروس كورونا”.
للإشارة، تضمنت تظاهرة إحياء اليوم العالمي لنظافة الأيدي التي احتضنتها الولاية و بثت أشغالها على كل الولايات عبر تقنية التحاضر عن بعد، إلقاء عدد من المداخلات من أهمها، “تحدي نظافة الأيدي و أهمية هذا الفعل و تجربة بومرداس في المجال” و “الأثر الاقتصادي لنظافة الأيدي” و تجارب بعض دول العالم في المجال الدروس الواجب استخلاصها من تلك التجارب.
يذكر أن هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “نظافة الأيدي، كلنا معنيون، كلنا مسؤولون” و عرفت حضور عدد كبير من المنتسبين إلى القطاع الصحي، اشرفت على تنظيمها وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب الجزائر لمنظمة الصحة العالمية و مديرية الصحة و السكان بالولاية.