كشف المدير العام للغابات جمال طواهرية عن فتح عدة مسالك غابية ستساهم في إنجاح التدخلات لإخماد الحرائق” مشيرا إلى غرس حوالي 800 ألف شجرة لحد الآن في اطار الحملة الوطنية للتشجير.
وأكد طواهرية لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الثانية هذا الأحد وضع إستراتجية جديدة لمكافحة حرائق الغابات خلال هذه الصائفة على مستوى كل الولايات، من خلال إشراك المواطنين والجمعيات المهتمة بحماية الثروة الغابية وبالتنسيق مع الحماية المدنية تفاديا للسيناريو الذي عاشته الجزائر السنة الماضية.
وأضاف أنه “تم تسخير كل الإمكانيات لتفادي حرائق الغابات من خلال الشروع في عملية تنقية الغابات وبناء صهاريج مائية” وأضاف “ان مصالحه وضعت شاحنات للتدخل السريع، مجهزة لإطفاء الحرائق على مستوى 40 ولاية، بالإضافة إلى أبراج مراقبة لإرسال الإنذار في حالة نشوب الحرائق”.
وبحلول موسم الاصطياف طالب جمال طواهرية من المواطنين الذين يفضلون الاستجمام في الغابات بحماية الفضاءات الغابية من خلال تجنب إشعال النار بغرض تحضير الشواء الأمر الذي اعتبره السبب الرئيسي في نشوب الحرائق.
من جانب آخر، وفيما يخص الحملة الوطنية للتشجير قال طواهرية انها “متواصلة وسمحت لحد الآن بغرس حوالي 800 ألف شجرة بالتنسيق مع عدة جمعيات”.
وبحديثه عن اليوم العالمي للتنوع البيولوجي المصادف ل22 ماي الجاري من كل سنة تحت شعار “بناء مستقبل مشترك بجميع أشكال الحياة على الأرض” كشف طواهرية ان “المديرية العامة للغابات برمجت على مستوى كل الولايات أياما توعوية وتحسيسية من أجل إبراز أهمية الثروة الغابية التي يجب الحفاظ عليها”.
وأضاف أن “التنوع البيولوجي ضروري في عملية التوازن البيئي، وذلك لما يحتويه من عناصر حية مثل النباتات والحيوانات، وأي مساس بعناصر التنوع البيولوجي يعتبر مساسا بأحد مكونات النظام البيئي” لذلك يؤكد المتحدث أن العديد من الدول ومنها الجزائر تسعى إلى توفير الحماية القانونية اللازمة لهذه الكائنات الحية”.
وفي هذا الإطار أشار إلى أن “الجزائر أمضت عدة إتفاقيات دولية مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” بغية الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تزخر به الجزائر والذي بإمكانه أن يدعم عجلة الاقتصاد الوطني”.