تمسكت القوات الأوكرانية والروسية بمواقعها في ساحات القتال بشرق أوكرانيا الأربعاء 22 جوان، وهو يوم إحياء ذكرى غزو زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر للاتحاد السوفيتي عام 1941.
ومالت كفة القتال في الحرب المستمرة منذ أشهر لصالح روسيا في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تفوقها الهائل في قوة نيران المدفعية، وهي حقيقة اعترف بها الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في خطاب ألقاه في وقت متأخر الثلاثاء.
وأضاف زيلينسكي: “يعزز الجيش الأوكراني دفاعاته في منطقة لوجانسك بفضل المناورات التكتيكية.. هذه حقا أصعب بقعة. المحتلون يضغطون بقوة أيضا في اتجاه دونيتسك”.
وتُعرف مقاطعتا لوجانسك ودونيتسك معا باسم منطقة دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: “وبنفس القدر من الفعالية التي نناضل بها من أجل اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا إيجابيا بشأن حصول أوكرانيا على وضع مرشح، فإننا نكافح أيضا كل يوم من أجل أسلحة حديثة لبلدنا. نحن لا نتوانى ليوم واحد”. وحث الدول الداعمة لبلاده على تسريع تسليم السلاح.
وفي قرار رمزي، قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن تصبح أوكرانيا مرشحًا رسميا لعضوية الاتحاد الأوروبي الخميس.
من جهته يقول محللون عسكريون إن فشل روسيا في تحقيق تقدم كبير حتى الآن منذ غزو أوكرانيا في 24 فيفري يعني أن الوقت في صالح الأوكرانيين.
وكتب الجنرال الأميركي المتقاعد “مارك هيرتلنج”، القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا على تويتر: “إنها مباراة ملاكمة في الوزن الثقيل. فخلال قتال على مدى شهرين، لم يسقط طرف بالضربة القاضية حتى الآن. ستأتي (الضربة القاضية)، مع زيادة استنزاف القوات الروسية”.
وفي آخر التطورات، أعلن “ميخائيل ميزينتسيف”، رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في روسيا، أن القوات الروسية أجلت أكثر من مليوني شخص عن مناطق الاشتباكات الخطرة في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس.
من جانبها، صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن مدافع الهاوتزر M-777 عيار 155 ملم والتي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لأوكرانيا، أصبحت “هدفا جيدا” لقواتها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الثلاثاء 21 جوان، إنه خلال اليوم الماضي وحده تم تدمير 15 من تلك المدافع، معظمها في إحدى محطات السكة الحديدية، دون أن يتسنى لها إطلاق طلقة واحدة.
وذكر كوناشينكوف أيضا أن صواريخ عالية الدقة أُطلقت من الجو، دمرت أربعة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوغانسك ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Buk-M1 في دونيتسك الشعبية، كما أنها ألحقت خسائر بأفراد ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية والفصائل القومية المتطرفة.
وفي المقابل سيضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باقة من الزهور تأبينا للجنود السوفيات في الحرب العالمية الثانية إذ يعتبر يوم مهم في روسيا، فهو “يوم الذكرى والحزن”، إذ يصادف غزو قوات ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.