أعلنت روسيا، الجمعة، طرد 14 دبلوماسيا بلغاريا ردا على إجراءات انتقامية اتخذتها صوفيا ضد موسكو في أوج خلافات حول حرب أوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن “هذا الإجراء هو رد على قرار غير مبرر إطلاقا من الجانب البلغاري بإعلان 70 موظفًا في مؤسساتنا في الخارج شخصيات غير مرغوب فيها”.
وأضافت أن الخطوة تأتي أيضا ردا على “فرض حصص على الموظفين الدبلوماسيين والإداريين والفنيين لروسيا في بلغاريا”.
وفي 4 جويلية الماضي، حذرت موسكو من أن ردّها على طرد بلغاريا 70 دبلوماسيا روسيا يمكن أن يشمل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وحينها، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان إن “قرار صوفيا المسيّس خفض عدد موظفينا الدبلوماسيين من دون مبرر لن يمر من دون رد بالتأكيد”.
وحضت الاتحاد الأوروبي وصوفيا على “التفكير في مبدأ المعاملة بالمثل الذي تقوم عليه العلاقات الدبلوماسية”
وآنذاك أيضا، طرح السفير الروسي لدى صوفيا إمكانية إغلاق السفارة بعدما رفضت بلغاريا التراجع عن قرار طرد الدبلوماسيين الروس.
ويعتبر هذا العدد غير مسبوق بالنسبة لبلغاريا علما أنها مقرّبة تقليديا من موسكو رغم أنها عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبرت صوفيا أن الموظفين الدبلوماسيين الذين قررت طردهم، “يعملون ضد مصالح بلغاريا”.
من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن “أسفه حيال التهديد غير المبرر من قبل روسيا الاتحادية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا”، واصفا الخطوة بأنها “غير متناسبة” مع ما قامت به صوفيا.