تعتزم الخطوط الجوية الجزائرية رفع عدد رحلاتها, ابتداء من أكتوبر المقبل, لتصل إلى 78 بالمائة من العدد المسجل قبل جائحة كورونا, حسبما أفاد به, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, الرئيس المدير العام للشركة, ياسين بن سليمان.
وأفاد السيد بن سليمان خلال جلسة استماع عقدها مع لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني, أن الشركة سترفع من عدد رحلاتها لتصل إلى 78 بالمائة مقارنة بمستويات 2019, مشيرا أن النسبة حاليا تقدر في حدود 68 بالمائة.
وكانت جائحة كورونا قد دفعت الخطوط الجوية الجزائرية إلى تقليص عدد رحلاتها بحوالي النصف, في إطار مساعي الحد من تفشي الجائحة, حسب المسؤول الأول في الشركة.
وسطرت الشركة برنامجا استراتيجيا جديدا للعودة التدريجية لمستويات ما قبل الأزمة الصحية, مع تطوير شبكتها في أفريقيا والعالم, فضلا عن تدعيم أسطولها الجوي بطائرات, وذلك تنفيذا لما ورد في برنامج الحكومة 2021-2025.
وفي نفس السياق, تعتزم الشركة استغلال مطار الجزائر كمحور خطوط جوية “هوب”, حيث ستغير الشركة الجوية من استراتيجيتها التقليدية التي تقتصر على نقل المسافرين من نقطة إلى أخرى, لتتعداها إلى نقل المسافرين الذين يعبرون الجزائر للتوجه إلى بلدان أخرى.
كما أكد ان الشركة ستواصل توسيع شبكاتها نحو أفريقيا, وآسيا, وأوروبا مع زيادة عدد الرحلات المتوجهة نحوها, مضيفا أنه سيتم الكشف لاحقا على البلدان المعنية في هذه القارات.
وفيما يخص قضية اعتماد الدفع الالكتروني, بن سليمان بأن الشركة كانت من بين المؤسسات الرائدة التي استخدمت هذا النمط من الدفع, وذلك ابتداء من 2008, قبل أن تطور وتحسن هذه الخدمة في 2016.
وأشار أن الشركة تعي جيدا أهمية الدفع الالكتروني كحتمية تسمح بالرفع من القدرة التنافسية, وضمان استمرارية الخدمة, وتحسين مستوى الخدمات, لافتا إلى الموقع الالكتروني للشركة يسجل حوالي 11,9مليون زيارة سنويا.
كما كشف عن تطوير تطبيق جديد للشركة على الهواتف الذكية خلال 2022 لحجز التذاكر بسهولة أكبر, مشيرا الى أن عدد مرات تحميل التطبيق الحالي تجاوز 500 ألف مرة.
وبخصوص مبيعات التذاكر عبر الإنترنت, فقد سجلت في 2019 أكثر من 317 ألف تذكرة قبل أن ينخفض هذا العدد إلى 156 ألف في 2020 و271 الف خلال 2021 بسبب الجائحة, حسب الرئيس المدير العام.
بينما ارتفعت مبيعات التذاكر على الانترنت في العام الجاري 2022 حيث سجلت منذ بداية جانفي إلى نهاية أوت بيع أكثر من 420 ألف تذكرة.
وعلاوة على ذلك, فإن تطوير خدمة الدفع على مستوى مركز الاتصال والتي تسمح للزبائن من اقتناء التذاكر عبر مكالمة هاتفية, قد مكن الشركة من تسجيل 15 مليون يورو في الخارج, مع تسجيل 276 ألف مكالمة هاتفية في مركز الاتصال.
وحول الاهداف المستقبلية للشركة, ذكر بن سليمان إلى تعميم بعض الخدمات الذكية وإطلاق موقع الكتروني جديد قبل نهاية السنة يكون أكثر فاعلية.
غير أنه أشار إلى وجود عدة عراقيل تصعب مساعي الشركة لتطوير خدماتها الالكترونية, من بينها تسقيف التعاملات البنكية, إذ لا يمكن, بالبطاقات الحالية, اقتناء تذاكر يفوق سعرها 50 ألف دج.
