بوتين يسند إلى جهاز الأمن الاتحادي مسؤولية تعزيز تدابير حماية البنية التحتية

نجيب ميلودي9 أكتوبر 2022آخر تحديث :
بوتين يسند إلى جهاز الأمن الاتحادي مسؤولية تعزيز تدابير حماية البنية التحتية

استدعاء خاص تلقاه جهاز الأمن الاتحادي بأمر مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيام بمهمة خاصة في شبه جزيرة القرم.
و أسند بوتين إلى جهاز الأمن الاتحادي مسؤولية تعزيز تدابير حماية البنية التحتية التي تزود شبه جزيرة القرم بالكهرباء والغاز الطبيعي، بعد تفجير استهدف جسر القرم.

وكانت المسؤولية عن أمن الجسر الذي يعتبر الشريان الرئيسي لإمداد القوات الروسية في أوكرانيا، مقسمة بين 3 أطراف هي وزارة الدفاع التي تقوم بمراقبة المجال الجوي، والحرس الوطني في روسجفارديا الذي يتولى المراقبة البحرية، بينما تراقب وزارة النقل طرق السيارات والسكك الحديدية.
و بعد تفجير قوي طال جسر القرم، السبت، قرر الرئيس بوتين إسناد مسؤولية حراسة وتأمين الجسر والبنى التحتية الأخرى إلى جهاز الأمن الاتحادي، الذي يعد جهازه الأمني المفضل، لضمان عدم تكرار تلك الحوادث.
ويعتبرجهاز الأمن الاتحادي المعروف اختصارا باسم (FSB) هيئة الأمن الرئيسية في روسيا، ويتولى مسؤوليات مكافحة التجسس، وأمن الحدود الداخلية ومكافحة الإرهاب والمراقبة، بالإضافة إلى التحقيق في أنواع أخرى من الجرائم الكبرى وخروقات القانون الاتحادي داخل حدود الدولة.

وتشكل الجهاز عام 1995 عندما وقع الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن قانونا لإعادة تنظيم خدمة مكافحة التجسس، أدى إلى إنشاء خدمة الأمن الاتحادية، خلفا للجنة أمن الدولة السوفياتية، وكان بوتين وقتها مديراً لأوامر التنفيذ لعمليات دول الاتحاد السوفياتي السابق.

ويتواجد مقر الجهاز في ميدان لوبيانكا وسط موسكو، حيث يشغل المبنى الرئيسي للجنة أمن الدولة السابقة، ويرأس الجهاز منذ 2008 الجنرال ألكسندر بورتنيكوف.

وفي 2003، أضيفت مسؤوليات جديدة للأمن الاتحادي بضم حرس الحدود وجزء كبير من الوكالة الاتحادية للاتصالات والمعلومات له، ليتبقى مكونان رئيسيان من لجنة أمن الدولة السابقة مستقلين إداريا عن خدمة الأمن الاتحادية، وهما المخابرات الخارجية وحرس الدولة.

وتعد الخدمة في الأمن الاتحادي عسكرية مثل القوات المسلحة، والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، إلا أن ضباطه لا يرتدون زيا عسكريا.

ومنذ تولي بوتين السلطة في روسيا، فإنه يتعامل مع الأمن الاتحادي كذراعه الأمنية المفضلة، باعتباره خليفة لجهاز المخابرات السوفياتي العريق (KGB) الذي كان ينتمي له بوتين نفسه.

ومع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فيفري الماضي، خطط بوتين لاستخدام جهاز الأمن الاتحادي كقوة عمليات خاصة تُعزِّز من جهود التحرك العسكري الروسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل