رحب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمبادرة الجزائر فيما يتعلق بتعميم مشروع المزارع النموذجية والحدائق البياغوجية بدور المسنين، كتجربة رائدة في الوطن العربي، حيث سترفع المبادرة إلى مجلس الوزراء العرب الذي سينعقد في شهر جانفي من السنة القادمة، من أجل النظر في سبل وآليات تعميم هذه التجربة الرائدة على مستوى الدول العربية.
وقد رافعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المراة خلال أشغال الجلسة الختامية للدورة الـ77 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي انعقدت بعاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، رافعت لجودة التجربة الجزائرية في التكفل بكبار السن، سيما من خلال تخصيص مزارع بيداغوجبة تسمح لهم ببمارسة أشغال البستنة والزراعة بما يتلاءم مع قدراتهم الجسدية، وهو المشروع الذي تم إطلاقه من طرف القطاع سنة 2021. وأصبح يشكل رافدا اضافيا مهما في العملية التكفلية لما يوفره من راحة نفسية وعلاجية، ويسمح بإبقاء كبار السن في وضع نشاط واندماج مع الطبيعة ويساهم في استقرار مزاجهم وحالتهم الصحية والنفسية، تمهيدا لإدماجهم مهنيا واجتماعيا.
كما تبرمج دور الأشخاص المسنين كما أضافت الوزيرة في أشغال الدورة الـ77 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مجموعة من الورشات المتنوعة: التثقيفية والتعليمية والمسلّية والمشغلة والرياضية في مجالات الخياطة والأشغال اليدوية بالاضافة الى البستنة، وهي التجربة التي لاقت اشادة وترحيب من طرف المكتب التنفيذي، والذي قرر رفعها للمناقشة في مجلس الوزراء القادم، تمهيدا لتعميمها على المستوى الوطن العربي.
وأبرزت الوزيرة أن هذه المبادرة تأتي في سياق العمل بخطة مدريد للشيخوخة وتجسيد التزامات الجزائر بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة آفاق ا2030 لاسيما الهدف الحادي عشر، المقصد السابع ، المتعلق بتوفير سبل استفادة الجميع من مساحات خضراء وأماكن عامة، آمنة وشاملة للجميع ويمكن الوصول إليها، ولا سميا بالنسبة للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، بحلول عام 2030.
ومن جهته أشاد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الإجتماعية العرب ايمن المفلح وزير التنمية الاجتماعية بالمملكة الاردنية الهاشمية بالتجربة الجزائرية في انسنة الحياة داخل دور المسنين، سيما من خلال فكرة المزارع النموذجية، مشيرا الى انها تجربة تستحق التعميم والاستفادة منها على المستوى العربي.
وفيما يتعلق باحتضان الجزائر للقمة العربية ، أكد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ان الجزائر لها كل الامكانيات من اجل انجاح هذا العرس العربي، سيما في من خلال المسائل الاجتماعية التي ستطرح على مستوى القمة، والتي تأتي في ظرف اجتماعي عالمي عصيب، ميزه فترة التعافي من فيروس كورنا الذي خلف أثارا وانعكاسات اجتماعية رهيبة ، زادت من معاناة الطبقة الهشة، وكذلك الازمة العالمية الروسية الاكرانية التي فاقمت من تدني القدرة الشرائية لهذه الشريحة. واختتمت أشغال الدورة الـ77للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والتي نظمها قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في الفترة الممتدة الـ19 والـ20 أكتوبر 2022، بعاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان، بتأكيد المشاركين على ضوروة تكثيف العمل من أجل خدمة الفئات الهشة بالدول العربية، سيما في هذه الفترة العصيبة التي يعرفها العالم والتي زادت من معاناة هذه الفئة.
