وقعت، يوم أمس الخميس، الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة مع نظيرتها الباكستانية، اتحادية غرف التجارة والصناعة لباكستان، على اتفاق تأسيس مجلس الأعمال الجزائري-الباكستاني، والذي سيسمح بتطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، حسب ما افاد به بيان للغرفة الجزائرية.
وتم التوقيع هذه الاتفاقية من طرف رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني و رئيس اتحادية غرف التجارة والصناعة لباكستان، سليمان شاولا، الذي شارك في اللقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، رفقة سفير الجزائر بباكستان، ابراهيم روماني، الذي ترأس اللقاء مناصفة مع سفير باكستان بالجزائر، محمد طارق، يضيف نفس المصدر.
وجرت مراسيم التوقيع بمقر الغرفة الجزائرية، بحضور مديرة الغرفة، نظيرة فتحي، المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة وترقية الصادرات، سمير دراجي، وممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وأوضحت الغرفة الجزائرية ان انشاء هذا المجلس المشترك من “شأنه تطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية بين الجزائر والباكستان”.
كما أبرزت ان هذا المجلس يعتبر “اداة فعالة لتوسيع سبل التعاون كونه فضاء هاما يسمح للمتعاملين الاقتصاديين من البلدين بالبحث عن فرص الشراكة والأسواق
وخلق مشاريع استثمارية من خلال استغلال الإمكانيات المتاحة والمتوفرة بالبلدين في مختلف المجالات”.
ولفت البيان أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين “لا يعكس الامكانات المتوفرة في كل من الجزائر وباكستان، خاصة وأن الجزائر بلد يزخر بإمكانات هائلة من ثروات طبيعية، يد عاملة وفرص عمل بالإضافة الى الهياكل التنظيمية المشجعة والامتيازات الممنوحة للمستثمرين الاجنبيين”.
وتحقيقا لهذه الغاية، ذكرت الغرفة الجزائرية بالتدابير اللازمة التي اتخذتها الحكومة “لإنعاش الاقتصاد الجزائري وتطويره، لا سيما التجارة الخارجية التي تعمل جاهدة على تأطيرها بترقية الصادرات خارج المحروقات وترشيد الواردات والتنويع الاقتصادي، بالإضافة الى الحرص على ضمان بيئة سياسية اقتصادية ومؤسساتية مستقرة ومحفزة لجذب عدد أكبر ممكن من الاستثمارات الأجنبية”.
كما أشارت الغرفة الى عمل الحكومة على ضمان تحقيق استقرار تشريعي منظم لهذه الاستثمارات، لا سيما قانون الاستثمار وإنجاز البنى التحتية، تبسيط الإجراءات الإدارية قدر المستطاع، تدعيم الجهاز البنكي وسوق رأس المال وقطاع التأمين وكذا تنمية القدرات والمهارات المهنية والموارد البشرية.
وبهذه المناسبة، اغتنم الطرفان الفرصة لدعوة الشركات الجزائرية والباكستانية الى ضرورة تعزيز الشراكة والعلاقات التجارية على مبدأ رابح-رابح عن طريق استكشاف فرص الاعمال وتحديد محاور التعاون خاصة في مجال الاستثمار والتجارة، وفقا للبيان.