أعدمت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، علي رضا أكبري، الذي تصفه وسائل إعلام إيرانية بـ”الجاسوس الخارق”.
وكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، كانت أول من أعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، بعدما حكمت عليه السلطات القضائية بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
جاء ذلك رغم التحذيرات البريطانية والأمريكية من مغبة إعدامه، مشيرة إلى أن الحكم له دوافع سياسية.
وذكر بيان للسلطة القضائية الإيرانية “تم إعدام علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بعد إدانته بالفساد في الأرض والعمل المكثف ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لصالح الاستخبارات البريطانية، مقابل راتب مليون و805 ألف يورو”.
وأضاف البيان أن “أكبري تلقى أيضاً مبلغ 265 ألف جنيه استرليني و50 ألف دولار أمريكي”.
البيان سرد القضية من وجهة النظر الإيرانية، وقال “في عام 2006، ونظرًا لمحدودية السفر والاجتماع في ذلك الوقت، قام ضابط استخبارات بريطاني يُدعى جورج بتزويد أكبري بجهاز كمبيوتر محمول من من أجل إنشاء اتصال آمن ومعرفة حالة أكبري”.
وأضاف “قام أكبري بجمع معلومات مهمة للبلاد حول القضايا الاستراتيجية في مجال السياسات الداخلية والخارجية والإقليمية والدفاعية والصاروخية والنووية والمسائل الاقتصادية المتعلقة بالعقوبات وسلمها لضباط المخابرات البريطانية بشكل مطّلع ومستهدف”.
كما أشار البيان إن أكبري “وفي اعترافاته الصريحة خلال الاستجوابات أمام جهاز الاستخبارات وأمام القضاء، ذكر أكثر من 2000 سؤال طرحها عليه ضباط الاستخبارات البريطانية وتناولت مختلف المجالات في إيران”.
ووفق البيان ذاته، عقد أكبري لقاءات متكررة مع مسؤولي الدولة الإيرانية ورصد آراء وتوجهات حول مختلف القضايا قبل نقلها إلى الاستخبارات البريطانية.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، حذر أمس الجمعة، من أن إيران يجب ألا تتابع إعدام أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، ووصف الحكم عليه بأنه يعكس دوافعا سياسية.