مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم السبت 08 أفريل 2023، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال من طرف العميد يحي علي والحاج، قائد الدرك الوطني، وقف السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة بمدخل مقر قيادة الدرك الوطني، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “العربي بن مهيدي” الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك، عقد السيد الفريق أول لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، بُثت إلى كافة وحدات السلاح عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أشاد فيها بالأدوار الحساسة لسلاح الدرك الوطني، لاسيما في ظل الظروف غير العادية التي تعرفها منطقتنا الإقليمية:
” لقد أوكلت لسلاح الدرك الوطني مهام حساسة كثيرة، من أهمها حفظ الأمن العمومي، وحماية الأشخاص والممتلـكـات وحرية التنقل، وكذا محاربة الجـريــمــة المنظمة، التي بلـــغ فيــها الـدرك الوطـنـي أشــــواطا بــعـيــدة، لاسيما في ميدان اكتساب التقنيات الرفيعة ذات الصلة بالأدلة الجنائية.
تضاف إليها مهام حماية حدودنا البرية، ومراقبة كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة ترابنا الوطني، على غرار الهجرة غير الشرعية، ونشاطات عصابات التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وهو دور نعتبره في غاية الحيوية، لاسيما في ظل الظروف غير العادية التي تعرفها منطقتنا الإقليمية”.
السيد الفريق أول حذّر، أيضا، من المنظمات التخريبية التي تعمل على استغلال وسائل تكنولوجية متطورة لأغراض التجسس والتخريب، وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد وفوضى، والعمل على فك تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته، حاثا مستخدمي الدرك الوطني على ضرورة التمتين المستمر للعلاقة مع المواطنين في كافة ربوع الوطن:
” كما يسجل الدرك الوطني نتائج مشجعة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، وذلك من منطلق أن الفضاء السيبراني قد أصبح مسرحا للجريمة المنظمة، والهجمات ضد المواقع الحكومية.
وفي هذا الإطار تحديدا، تقوم المنظمات التخريبية بوضع واستغلال وسائل تكنولوجية متطورة، تعتبر كأسلحة خطيرة، لأغراض التجسس والتخريب، تستهدف خاصة الأنظمة المعلوماتية للقطاعات الوطنية الحساسة والحيوية، وهذا من أجل محاولة خلق حالات الانسداد والفوضى، والعمل على فك تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته.
وعليه، يتعين عليكم أنتم رجال ونساء سلك الدرك الوطني، بالنظر لطبيعة التحديات التي أشرت إليها سالفا، الحرص على أداء مهامكم الحيوية على الوجه الأكمل، والسعي الدائم إلى التمتين المستمر للعلاقة مع المواطنين، الذين يبقى تعزيز ثقتهم في مؤسسات الدولة، بمثابة المصدر الأساسي من مصادر النجاح في الأعمال، وأنا على علم أيضا بأنكم تراعون هذا الجانب وتمنحونه الأهمية التي يستحقها.
السيد الفريق أول، أكد كذلك في جملة من التوجيهات والتعليمات، على ضرورة تكثيف اليقظة وتنسيق الجهود بين مختلف المصالح الأمنية ووحدات الجيش الوطني الشعبي ضمانا لتأمين ربوع وطننا وحدوده:
“هذا فضلا عن العمل بالتنسيق مع زملائكم في مختلف الأسلاك الأمنية ووحدات الجيش الوطني الشعبي، لمواصلة بذل جهود أكثر، والتحلي بالمزيد من اليقظة والحذر لإفشال كافة المؤامرات، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان التأمين التام والشامل لمختلف مناطق الوطن وحدوده، خدمة لمصلحته العليا”.
في الأخير، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات قيادة الدرك الوطني، حيث تابع، في المستهل، عرضا شاملا قدمه قائد الدرك الوطني، تضمن حوصلة شاملة عن مختلف نشاطات الدرك الوطني، لاسيما المتعلقة بمحاربة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها وحماية الحدود الوطنية وكذا الجوانب المتعلقة بتنفيذ مخطط التطوير الخاص بهذه القيادة الحساسة.