الوفد النيجيري يبرز فرص التعاون الثنائي مع الجزائر

نور16 مايو 2023آخر تحديث :
الوفد النيجيري يبرز فرص التعاون الثنائي مع الجزائر

قام وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النايجيري (المتواجد في الجزائر من 14 إلى 21 ماي)، اليوم الاثنين، بزيارة المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أبرز خلالها إطارات من البلدين فرص التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة والصناعة والصناعة الصيدلانية والبيئة.

وبهذه المناسبة، سلط المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، الضوء على إمكانات التعاون بين الجزائر ونيجيريا في مجالي الطاقة والصناعة الصيدلانية على وجه الخصوص، مؤكدا أن الجزائر “لديها خبرة ومهارات كبيرة” في هذين المجالين.

وأشار إلى أن الجانب الجزائري مهتم للغاية بمعرفة التجربة النايجيرية في قطاعات اقتصادية بإمكانها أن تكون محل مشاريع تعاون ثنائي.

من جهته، نوه رئيس الوفد النايجيري، الدكتور إيمانويل مامان امني، بالعلاقات “الأخوية والتاريخية” التي تربط الجزائر ونيجيريا، معتبرا أن “قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والبيئة من شأنها أن تشكل محاور تعاون هامة بين البلدين”.

أما السفيرة النايجيرية بالجزائر، عائشة محمد قاربا، فأشادت بتواجد وفد بلادها في الجزائر وببرنامج الزيارات التي ستقوده إلى عدة ولايات، معربة عن رغبتها في “تجسيد شراكات ثنائية في مختلف القطاعات”.

وذكرت في هذا الصدد برغبة سلطات البلدين في “تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما”.

وفي نفس السياق، تطرق إطارات بعدة وزارات إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها الجزائر في قطاعاتهم، على غرار المدير الفرعي بوزارة الطاقة والمناجم، مصطفى اسماعيل، الذي أبرز فرص الاستثمار والكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في الجزائر.

وأكد المسؤول الأولوية المعطاة لربط مناطق البلاد المختلفة بشبكات الكهرباء والغاز، مذكرا في هذا الصدد بالمشاريع “الضخمة” التي تم تجسيدها من أجل تزويد سكان المناطق المعزولة بالطاقة.

من جانبها، ذكرت السيدة مونية بودربال ، ممثلة وزارة الصناعة و الانتاج الصيدلاني، بالانجازات المحققة في تطوير الفروع الصناعية الموجهة لتحقيق التنوع الاقتصادي، و تعويض المواد المستوردة بمواد مصنعة محليا ، مثمنة الخطوات التي تم إحرازها في هذا المجال.

كما ذكرت بالتطور الملحوظ الذي تعرفه صناعة الحديد و الصلب والصناعات الميكانيكية، الالكترونية و الكهرو منزلية والصناعات الغذائية إضافة إلى النشاطات المتعلقة بالمناولة، مبرزة تجربة القطاع في هذا المجال والمجهودات المبذولة من طرف الدولة في اطار مرافقة الوحدات الصناعية في مختلف المجالات.

أما فيما يخص تنمية الصناعة الصيدلانية، فقد شددت السيدة فخار، ممثلة لدى نفس الوزارة ، على اهمية هذا القطاع في تحقيق امن صحي انجع للمواطن، مضيفة ان السياسة الصيدلانية الجديدة المنتهجة قد ساهمت في تحقيق نمو ملحوظ في القطاع مع تقدم في الانتاج المحلي منذ 2021 و تطرقت كذلك الى دخول عدة وحدات انتاج الادوية حيز الانتاج في اطار تلبية الاحتياجات الوطنية في هدا المجال.

وفي محاضرة تحت عنوان ” التغيرات المناخية، و التجربة الجزائرية ” تطرق ممثل وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، السيد بوقادوم الى المجهودات المبذولة من طرف الجزائر في سبيل مكافحة التغيرات المناخية و الإيفاء بالتزاماتها فيما يخص الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030.

كما ذكر في نفس السياق بمشروع السد الاخضر الذي تم انجازه في 1970 و مشروع اعادة تأهيل مفرغة واد السمار بالجزائر، كتجربتين فعالتين في ميدان الحفاظ على البيئة و مقاومة التصحر.

يواصل الوفد النايجيري المتشكل من اكاديميين الذي حل أمس الأحد بالجزائر العاصمة زيارته الى غاية 21 ماي حيث سيقوم بزيارة 40 موقعا موزعا عبر 11 ولاية (الجزائر، وهران ، الاغواط، تيميمون، ورقلة ، قسنطينة، سكيكدة ، عنابة، سطيف، غرداية، بجاية) كما سيزور مختلف المنشآت و المشاريع الصناعية و الطاقوية ، و مواقع مخصصة للنشاط الفلاحي و الصيدلاني ، بالإضافة الى معاهد تكوين و مراكز بحث.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل