اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأعمال العسكرية هي “مأساة دائما”، متسائلا عن السبب الذي لم يدفع زعماء العالم إلى الصدمة جرّاء ما يحدث في قطاع غزة.
وقال بوتين، خلال كلمة له في قمة مجموعة الـ20 عبر الفيديو: “لقد قال بعض الزملاء بالفعل في خطاباتهم إنهم مصدومون من الهجوم الروسي المستمر في أوكرانيا. نعم، بالطبع، الأعمال العسكرية هي دائمًا مأساة لأشخاص محددين، وعائلات محددة، والبلد ككل، وبالطبع يجب أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة”.وشدد الرئيس الروسي على أن “بلاده لم ترفض قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا، وأن كييف هي من قررت وقف هذه المفاوضات، وأنه تم التوقيع على مرسوم من الرئيس الأوكراني يحظر مثل هذه المفاوضات مع روسيا”.وتساءل: “لماذا لم يصدم زعماء العالم بكلمات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن غزة تحولت إلى مقبرة ضخمة للأطفال، فيما هؤلاء الزعماء في وقت سابق قالوا إنهم صُدموا من تصرفات روسيا في أوكرانيا والخسائر في الأرواح”.
وتابع: “أنا أفهم أن هذه حرب، والخسائر في الأرواح لا يمكن إلا أن تكون صدمة. والانقلاب الدموي في أوكرانيا عام 2014، الذي أعقبه حرب نظام كييف ضد شعبه في دونباس، أليس هذا صادما؟ وإبادة السكان المدنيين في فلسطين وقطاع غزة اليوم، أليس الأمر صادما؟ أليس صادما أن يقوم الأطباء بإجراء عمليات على الأطفال؛ عمليات في البطن، باستخدام مشرط على جسد طفل دون تخدير؟”.
وبشأن الوضع الاقتصادي العالمي، شدد الرئيس الروسي على أن الوضع في الاقتصاد العالمي “يتطلب اتخاذ قرارات جماعية توافقية تعكس رأي الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، سواء الدول المتقدمة أو النامية”.
وأكد بوتين أن بلاده “ستواصل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل متوازن، والحفاظ على المناخ والتنوع البيولوجي لكوكبنا، والتحول الرقمي للاقتصاد العالمي، وضمان الأمن الغذائي والطاقة”.وختم بوتين كلمته بالتأكيد على أن “الاضطرابات في الاقتصاد العالمي لم تكن ناجمة عن تصرفات روسيا في أوكرانيا، بل عن تصرفات الغرب في المجال الاقتصادي”
.وأضاف أن “الاضطرابات في الأسواق تتزايد، والمشاكل المزمنة في القطاع المالي الدولي، في مجال الطاقة والأمن الغذائي تتفاقم. وبالمناسبة، فإن روسيا تفي بجميع التزاماتها في هذا المجال، وتظل واحدة من أكبر مصدري المواد الغذائية”