خواطر -رأى إسلاما ولم يرى مسلمين !!

عمار21 يوليو 2020آخر تحديث :
خواطر -رأى إسلاما ولم يرى مسلمين !!

بقلم اقبال

عزيزي ، انت تعرف هذه العبارة ، لقد قرأتها هنا كعنوان ، تفاجأت ، قلت حتى هنا يقولون مثل هذه العبارات !! ، هل تعلم ، لأكون صريحا معك هي نوعا ما ، حق اريد به باطل ، صحيح ان اخلاقهم تشابه ولو احيانا لحد بعيد اخلاقنا ، ولاتقل لي قانون و ما قانون اغلب الأوروبيون يحملون تلك العقليات ، فقط لديهم شرذمة مثل شرذمتك ولكن الشرذمة هناك اقلية وهنا اكثرية ، قلت لك انها حق اريد بها باطل اتدري لماذا ؟ ،لأن قائل هذه العبارة يتعمد الضرب في الإسلام بشكل عام ، يقول انه دين خطأ بما أنك امامه كمثال لست خلوقا بما يتناسب مع الدين الذي تتبناه ، أولا هذا ليس دور الإسلام ، الإسلام لم يأت من اجل الأخلاق ، الأخلاق تأتى غريزيا لكل مؤمن ، ضع خطين على كلمة مؤمن ، اغلبنا مسلمون ، ولكن خشية الله والخوف منه قليلة لدى اغلبنا ،وموجودة لدى اقلنا ، وأسفاه ، لو أنك تعرف الله ، تدرك عظمته ، عارف لجبروته ،خائف من سخطه ، مبتغي لرضاه ، لكنت خلوقا ولو لم تشعر ، الله عز وجل اعطاك الدستور وبيان الكلام ونور اليقين ، الا وهو القرآن وسنة النبي “ان اتبعتهما لن تظل اذا ابدا” ، لأطلعك على سر ، انت لاتخشى الله ولاتدرك عظمته ، اذا كنت تقرأ القرآن لتقرأه وتسمعه لتسمعه ، الا تتدبر فيه ، الا تستهويك عظمته ، الا تدرك من بوابته عجائب الرحمان في خلقه ، الا تقوم لتصلي بعد ذلك خشية سخطه وابتغاء رضاه ، اذا كان ذلك الشعور ، شعور الإيمان القوي ومعرفة الله الحقة ، فلابد انك خلوق ، وهذا مايراه الإمام الغوالي رحمه الله الذي يأكد ان العلاقة بين الإيمان والأخلاق ، كعلاقة النهار بالليل لا يأتي اولهم في غياب ثانيهم ، اما بخصوص مانقله لنا الأخوة من فيديوهات ويتبخترون بمن هم غير مسلمون ولكنهم افضل خلقا منا ، الإجابة بسيطة ، عزيزي ، حتى كفار قريش كان يضرب بهم المثل في الأخلاق ….الخلاصة “كل مؤمنٍ خلوق ، وليس كل خلوقٍ مؤمنا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل