بقلم اقبال
ترى من هو خالد ؟ ، يتسائل فخامة القارئ ، خالد في عبارة اليوم ، هو اخلد الخالدين ، الغني عن كل تعريف سيف الله المسلول ، عاد خالد ذات يوم الى مكة وهو في عز شبابه كافرا بالله عز وجل ، كان يعادي الهادي المصطفى مثله مثل باقي اهل قريش ، الذين قرروا ذات ليلة ، الدخول عليه صلى الله عليه وسلم ، رجع الوليد بن المغيرة الى داره ، يبحث عن من يشارك شباب بطون مكة الحملة ، اراد خالد ، رفض خالد قائلا “احضروه الي ، يقاتلني واقاتله” ، فرد عليه الوليد “الناس تقدم وخالد يحجم” ترى ما رأيك هل هذه مرؤة من العظيم خالد ، ستقولون طبعا ، كيف لا ؟ ، لا أنا هنا لا أحاججكم ،لكم كل الحق ، لا أحد يعارضكم …اليك حكاية اخرى ورواية غير تلك الرواية ، هل تعرف المحاور الأمريكي “بين شابيرو”، ان كنت لاتعرفه فمن الأفضل ان تتابعه لتتعلم اساليب الحوار الشيق والعادل ، قبل حوالي السنة من الأن ، كان لدي مشروع جامعي مرتبط بالحوار و أساليبه ، تسللت كعادتي الى يوتيوب طالبا النجدة ، وجدت في طريقي شريط فيديو تحليلي يتحدث عن اساليب المحاور الأمريكي المذكور ، اكثر ماشد انتباهي هو انه لايلعب على العاطفة ، منطقي ، لاينقض عليك كالذئب ان كنت ضعيفا في عواطفك في تلك اللحظة ..للأسف عزيزي القارئ اغلبنا واغلبكم العكس تماما ، يسود اليوم قانون الغابة وقانون الجاهلية في عالم الإنسان ، ويحتقر القوي الضعيف ، ليس القصد ان لانضحك ونلاغي بعضنا بعضا نهائيا فذلك غير ممكن ، حتى الصحابة رضوان الله عليهم كان يضحكون مع بعضهم البعض ، مشكلتك انك تضحك كثيرا ، وكثرة الضحك تميت القلب ، وتصبح ضحكتك تنمرا وان لم تلحظ ذلك ، اتمنى ان تكون فهمت فليس هناك شرح ابلغ من هذا ، كن خالدا وكن بين شابيرو.