الاحتلال يواصل حصار وقصف مشافي غزة.. و”أونروا”: لا غذاء كافياً بالقطاع

Berkane Mohamed Nadir19 فبراير 2024آخر تحديث :
الاحتلال يواصل حصار وقصف مشافي غزة.. و”أونروا”: لا غذاء كافياً بالقطاع

في اليوم الـ136 من العدوان الصهيوني على غزة، يواصل جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، مخلّفاً مزيداً من الشهداء والضحايا، إذ ارتفعت الحصيلة إلى نحو 29 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر .

وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 28 ألفاً و985، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68 ألفاً و883، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت وسائل إعلام بأن جيش الاحتلال نفّذ سلسلة من العمليات العسكرية منذ ليلة الأحد على مستوى خان يونس والمنطقة الوسطى ورفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت أن جيش الاحتلال شن غارات جوية عنيفة على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أسقطت 4 شهداء بعد استهداف أحد المنازل.

وفي رفح، أفاد المصدر ذاته بأن غارات صهيونية استهدفت منزلاً أدت إلى سقوط 5 شهداء “وما زال 28 شخصاً تحت أنقاض المنزل الذي دمّره القصف”.

وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من إخراج مستشفى الأمل التابع لها بخان يونس عن الخدمة بسبب استمرار الاحتلال في محاصرته ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية إليه “خصوصاً بعد قصف جيش الاحتلال طوابقه بالمدفعية”، كما تضيف المراسلة.

إلى ذلك، استُشهد أكثر من 70 فلسطينياً، مساء الأحد، وأُصيب آخرون معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف نفّذته طائرات ومدفعية الاحتلال صهيوني على النصيرات والزوايدة ودير البلح، وفق مصادر طبية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جثامين 16 شهيداً وصلت إلى المستشفيات إثر تواصل القصف الصهيوني على خان يونس جنوب قطاع غزة، “فيما انتُشل 5 شهداء معظمهم أطفال إثر قصف صهيوني على مناطق شمال القطاع”.

وحسب الوكالة، استهدف قصف صهيوني أحياء الشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة، كما حلّقت مُسيّرات وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من رفح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن “150 مريضاً دون رعاية طبية لا يستطيعون الحركة، مكدسون داخل غرف وممرات المبنى القديم في مجمع ناصر الطبي”.

وأضاف بيان للوزارة أن الوضع يأتي “بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وطواقمه الطبية”، كما أن “الاحتلال يرفض إخلاء المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، مما يُعرّض حياتهم للخطر”.

وأوضحت الوزارة أن “من بين المرضى 7 في العناية المركزة، و5 يتلقون جلسات غسيل كلوي، و3 أطفال في وحدة الحضانة، بالإضافة إلى حالات الحروق والبتر والشلل الرباعي والولادة وغيرها”.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة أنها تمكنت من إخلاء 14 مريضاً من داخل المستشفى بجهود منظمة الصحة العالمية، ويتعلق الأمر بـ”5 يتلقون جلسات غسيل كلوي، بالإضافة إلى 3 حالات في العناية المركزة”.

وفي وقت سابق الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الصهيوني أخرج مستشفى ناصر، الذي يحاصره منذ فترة، عن الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية.

وأوضح أن الجيش اعتقل واعتدى على المرضى والطواقم الطبية في المشفى وتَسبب في استشهاد 8 مرضى.

على صعيد آخر، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن “توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي غزة، يهدد بقطع شريان الحياة للمساعدات إلى القطاع، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء”.

وأضافت “أونروا”، الأحد، على حسابها بمنصة إكس، أنها “قدمت وجبات ساخنة لألف و700 شخص نازح داخل مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع وما حوله”، وشددت على أنه “لا يوجد ما يكفي من الغذاء في غزة”.

وقالت الوكالة الأممية إن “توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح يهدد بقطع شريان الحياة للمساعدات إلى القطاع، ما يسبِّب مزيداً من المعاناة”.

وتعلن دولة الاحتلال حالياً عزمها اجتياح رفح، في المنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجَّهتهم إلى الجنوب بزعم أنه “منطقة آمنة”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن قوات الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل