جددت جبهة البوليساريو, اليوم الأربعاء, مطالبتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) من استكمال مهمتها القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال, عبر استفتاء حر, عادل ونزيه.
جاء ذلك — حسب وكالة الانباء الصحراوية (واص) — في كلمة للرئيس الصحراوي, الامين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة العادية الرابعة للأمانة الوطنية للجبهة, أوضح خلالها أن “الجمهورية الصحراوية على استعداد لإنهاء النزاع القائم مع المملكة المغربية, في سياق احترام أهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي, وخاصة مبدأ احترام الحدود القائمة عند الاستقلال”.
من جهة أخرى, قال السيد غالي أن الجمهورية الصحراوية “قد حذرت باستمرار, وتجدد اليوم تحذيرها, من خطر النهج التوسعي العدواني الأعمى لدولة الاحتلال المغربي, والتي انخرطت في خدمة أجندات استعمارية وتوسعية معروفة, فجعلت من نفسها الأداة الوظيفية لزرع الخراب ونشر التوتر, خاصة عبر دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للقارات والجماعات الإرهابية, بما في ذلك بإغراق المنطقة بالمخدرات”.
ومرة أخرى – يضيف – “تجدد الجمهورية الصحراوية دعوة شعوب وبلدان الجوار إلى تكثيف آليات التشاور والتنسيق والتعاون للتصدي لهذه المخاطر المحدقة بالسلم والأمن والاستقرار في منطقتنا”.
ولدى تطرقه للوضع الدولي العام, أشار إلى أن الفترة الراهنة تتميز بتحولات مقلقة تشهدها منطقة الجوار في الساحل والصحراء, ب”تزايد خطير للتهديدات الأمنية ووضعية اللااستقرار وتجليات التدخل الأجنبي و احتمالات الانزلاق وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية”.
ولعل من أبرز مميزات الظرف الراهن الذي تنعقد فيه هذه الدورة – يقول السيد غالي – “تلك المتعلقة بالساحة الدولية وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة, يتصدرها العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني, وخاصة في غزة الجريحة, وما ينجم عنه من بوادر متزايدة لتصعيد شامل في منطقة الشرق الأوسط”.
وبالمناسبة, أشاد الرئيس ابراهيم غالي ب”روح الوطنية والإجماع والإصرار” التي أبان عنها الشعب الصحراوي في مواصلة مسيرته التحررية, موجها رسالة تضامن ومؤازرة مع الأسرى المدنيين الصحراويين الصامدين في السجون المغربية وعائلاتهم.
وعلى الصعيد الخارجي, نوه بمواصلة الجمهورية الصحراوية تعزيز مكانتها على خريطة العالم والاضطلاع بدورها ومسؤولياتها كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي, فيما تحقق المعركة القانونية والقضائية نتائج وتطورات مهمة.