خواطر -على الطريقة التونسية

عمار26 يوليو 2020آخر تحديث :
خواطر -على الطريقة التونسية

بقلم اقبال

اذا اعلنت شركة ما، فلنقل في دبي او الرياض او الدوحة منصب عمل ، أي منصب ، وترشح معك تونسي ، في رأيك ورأيي من سيحصل على المنصب ؟ ، طبعا سيكون التونسي ، اشقائنا التوانسة لهم طريقة سحرية في التعامل مع الناس ، لو تقدمت له كزبون تريد قضاء مصلحة ، سيقنعك في ثوان ، لسانه عسل ، بينما انت كجزائري ، صاحب عزة نفس ربما فارغة قليلا ومبالغ فيها وتظهر في غير محلها أحيانا ، ترى لو ذهب أحدكم الى فندق جزائري وفندق تونسي مثلا ، هل سيعاملونه نفس المعاملة ، وهل سيخرج مقيما اياهما ذات التقييم ، كن صريحا عزيزي القارئ ، ولاتغطي الشمس بالغربال ، اليست هذه هي الحقيقة ، معاملة الزبون كملك هي فن تونسي بات يبدو خاصا بهم تقريبا ، يعاملك كأخ كعزيز ، او كما تقول العبارة في كتاب “مميز بالأصفر” للكاتب الأمريكي جاكسون براون “كصديق قديم” ، وتجذبك معاملته و بالتالي يحصل على الفائدة التي يريدها منك ، الا يريد كل منكم ان يحصل على كل فائدة يريدها ؟ ، اذا فالحل سهل وبسيط فقط تخل عن هيبتك الجزائرية الفارغة التي للأسف لك يعد لها معنى او سبب حقيقي في عالم اليوم وتواضع كالتونسي ،وستحصل على فائدة، احد التوانسة الذي كان يعمل مع احد الشركات العالمبة لبيع العطور في امارة دبي الإماراتية ، كان يعامل جميع زبائنه بنفس الطريقة التي شرحتها لك ،مرة عامل زبونة صادف انها كانت من سلالة حكام الإمارات وبما أن حكايته وصلت لهذه المقال فقد تكون فهمت الأن انه حقق نتائج عظيمة من معاملته تلك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل