بقلم اقبال
ذات عشية ، السابع عشر من مارس 2019 ,عرض علي كتابة مسرحية تتحدث عن التسرب المدرسي ، وكنت لازلت طالبا في الثانوية في عامي ذاك ، كتبتها ، دونت كل حرف منها وخططتها كما شأت ، وكنت حامل عقلية مضمونها ان اليوم السيء الذي يتخلله حدث سيء هو حتميا سيء ، المهم واثناء كتابة المسرحية اضافت احدى الفتيات شطرا خاصا بالنهاية ، كان رائعا بحق ، لعله كان افضل من نصي حتى ، المهم لن أنسى احدى العبارات التي قالتها الحياة ” قد تتخلل حيواتنا ظلمات تشابه الليل ، فلا تقف وتقول أين ليالينا ، واصل العمل فقط ، هي ذي الأيام دول ” عزيزي القارئ المغزى انه يجب عليك ألا تجعل دقيقة سيئة تفسد يوما كاملا ، ولكنك ستقول لي بكل منطقية وأنت محق بالمناسبة ، لايمكننا فقط وبكل يسر أن نتجاوز تلك اللحظات ،لايمكننا ان نتناسى الظلمات هكذا فقط ، علينا ان نعيشها ، انت مصيب لكن اليك طريقتي التي نجحت معي شخصيا والتي كلي أمل أن تنجح لك أنت أيضا ، اذا اصابك الحزن أو الإحباط ،فامنح لحظة الإحباط تلك ساعة كاملة من يومك ، ابتعد عن الدنيا بما فيها ، فقط عش لحظات الإحباط تلك ، امنح آلامك ساعة كاملة ياعزيزي ،ولكن احذر ، لايحق لك ان تحضى بدقيقة احباط واحدة بعد انقضاء تلك الساعة ، لقد استعملتها شخصيا في كثير من لحظات الألم ونجحت فعليا ، اعتبرت كل لحظة كبوة لي كجواد و “لكل جواد كبوة ” ليس معنى الفشل اننا فاشلون تماما ، ربما نحن اقرب الى النجاح اقرب من اي وقت مضى لذلك قف على قدمك مجددا بعد تلك الآلام وواصل الطريق بجهد اكبر ورؤية أوضح ، يقول الممثل الأمريكي دينزل واشنطون “افشلوا وأنتم رافعي الرأس لا تخافوا من الفشل، فالمرء لا يحيا إلا مرة واحدة، لذلك بادروا بفعل ما تشعرون نحوه بالشغف”