ما القصة ، لماذا أنا سيئ الحظ ، لماذا إجرائات هذا الرجل على مكتب الإستقبال طويلة؟ ، ابتعد رعاك الله واترك لي الدور ..ما قصة جهاز التبريد هذا ، لماذا لايشتغل الأن ؟ ، انها الحرارة و أنا اريد ان انااام ! . لقد ضحك سنك اليس كذلك ، تذكرت احداثا مشابهة طبق الأصل لما ذَكرتُه وتعجبت من سوء طالعك في مثل هذه المواضع اليس كذلك ؟.
كان المهندس “ادوارد مورفي ” يعمل أنذاك في مشروع قياس مدى احتمال الجسم البشري للتباطؤ المفاجئ في السرعة في قاعدة ادواردز الجوية بأمريكا العام 1949 . حينها قام أحد المهندسين بغلطة في التوصيلات فنهره مورفي قائلا ” لو كان هناك احتمال حدوث خطأ ما فلسوف يحدث” ، صادف آنذاك ان سمع المسؤول عن المشروع مقولة السيد مورفي ، وماهي الا فترة قليلة حتى تحولت هذه المقولة الى “قانون مورفي ” بين العاملين ، سارت بين الألسنة والمؤتمرات حتى صارت بحجم قانون دولي ، تبنته وكالة ناسا للفضاء ، وتناولته الصحف والمجالات ، وقام العديد من غيره من الناس بإصدار قوانين على ذات الشاكلة بطابع التشاؤم والكوميديا الساخرة لعل أشهرها وأقربها الى واقعنا ما سأنقله لك في تالية الفقرات.
يستحيل تحصين اي امر ضد الأغبياء لأن غبائهم مبدع ؛ لو سار كل شيء على مايرام فأنت فقط لم تلحظ الخطأ ؛ أي سلك تقطعه حسب طول معين هو أقصر من اللازم ؛ كل شيء يتعطل في ذات الوقت ؛ الأمر يستغرق وقتأ أكثر مما توقعت له ، ومهما فعلت ؛ الطفل لايقيء وهو في الحمام أبدا ؛ الأشياء تتلف حسب قيمتها ؛ الشيء الذي يقع ، يقع في المكان الذي يسبب فيه أكبر ضرر ممكن ؛ بمجرد شراء تلك السلعة النادرة ستجدها معروضة في كل مكان وأرخص من السعر الذي اشتريتها به ، كل شيء ممتع في الحياة غير قانوني أو غير أخلاقي أو يسبب السمنة ، أي شيء تضعه في مكان آمن لن تجده أبدا ثانية ؛ الأفكار العظيمة لا نتذكرها أبدا والغبية منها نتذكرها دائما .