“مصر والكويت …عنصرية تخلق ازمة”

عمار2 أغسطس 2020آخر تحديث :
“مصر والكويت …عنصرية تخلق ازمة”

مر عقدان في يوم ونصف ، منذ ذلك اليوم الذي ارتأى فيه الرئيس العراقي الأسبق والراحل “صدام حسين” غزو الجارة الكويت ، بدى للعالم ان حكاية الدولة الخليجية الصغرى ستنتهي في مهدها ،استلهم العافون نجدتها فقالت “هاته مصر” ظهور وصف بالمتأخر لسليلة الفراعنة مصر تطبيقا لمعاهدة “الدفاع المشترك” كما يروي رئيسها المخلوع حسني مبارك ، انقذ مايمكن انقاذه واعاد المياه الى مجاريها.

مر الزمن وتأخرت الأفات ياحمزة ، بل كادت أن لاتأي وتقضي على جميل القصيص بين الطرفين ، تقمست مواطنون كويتيون دور مفتعلي المشاكل هذه المرة ،ذات عشية في نوفمبر 2018 ا اقدموا على الإعتداء على مواطنة مصرية ، اعتداء اشعل الرأي العام المصري وجعل منابر ام الدنيا تصرخ ، وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، تصرح بأن كرامة المرأة المصرية خط أحمر على خلفية الاعتداء ، نواب برلمان الكويت هم الآخرون لم يسكتو ، أحضروا دفاتر الماضي لتقرأ في حاضر اليوم واستذكروا احداث اعتداء حدثت لمصريين عبر ربوع العالم ولم تحرك حكومة السيسي او سابقيه ساكنا ، وشددوا على أن المنابر المصرية وخصوصا وزيرة الهجرة حركت السنتها فقط لأن المعتدي اسمه الكويت ، شنوا هجوما لاذعا على نبيلة مكرم ، “بما أن هرمون الكرامة مرتفع، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفا بسيطة أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام ‏أدت إلى وفاتها حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة.” ، تقول النائبة الكويتية صفاء الهاشم ، الإعلام المصري شتمها بالأقبح ولم يدخر كلمة واحدة في ذلك فتلك عادته ، لكن ككل شيء في عالم العرب انطوت اخبار الحادثة وانتست تفاصيلها بعد ايام.

نعم انطوت ، ذلك مابدى وظهر …مشكلتكم ومشكلة غيركم انكم تنسون ، هل نسيت عقول شعوب احداثا يوما ، نسخة العنصرية لموسم 2020، جاءت محدثة ، لقد قض كل المضاجع فلا داعي لإطالة السرد ، “كوفيد19″ , ظهوره في الكويت ، اخرج فنانة كانت قديرة قبل كلماتها تلك تلقب ب”حياة الفهد” ، حياة انقضت كالفهد على جمهور العمالة الأجنبية في بلادها وطالبت بدورها ، تصريحاتها ايقظت المصريين ابكرمن غيرهم ، بدعوى السوابق ، بعض الإعلاميين الكويتين احضروا خراطيم المياه محاولين اخماد النيران ، وأخرون احضروا براميل الزيت لإشعالها أكثر ، نجح ثاني الطرفين واشتعلت الأمور مجددا حد الإنفجار ، انفجرت ذات صبيحة حينما اعتدى كويتي على مصري اخر في احدى المحالات ، الكويت اغلقت الألسنة بسرعة هذه المرة معلنةً قبل يومينعن وضعها مصر في “القائمة السوداء” سياحيا وجويا ، العجيب ان الكويت نفسها لم تفرض حظرا جويا على أمريكا التي بلغ فيها انتشار الفيروس حده الأكبر ، الأكيد ان لكل عجبٍ سبب ، وسبب هذا العجب كان …وقبل أيام فجرت أزمة الاعتداء التي اخبرناك بها بالكويت حالة من الغضب، اشعلت دعوات لحرق علم الكويتتي داخل الربوع المصرية عشية عيد الأضحى يوم الخميس، دعوات استنكرتها سغارة الكويت بمصر في بيان رسمي لها اصدرته الجمعة، ما دعا الخارجية المصرية للرد ببيان استنكار تلك الدعوات، متهمة جهات مغرضة باستهداف علاقات البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل