الطبيب الذي أسس قلعة للقتل

م .ك14 أغسطس 2020آخر تحديث :
الطبيب الذي أسس قلعة للقتل

قلعة_الموت
“هيرمان ويبستر مادجيت” أحد أشهر القتلة والسفاحين في الولايات المتحدة كان طبيبًا، ويعرف بـ “إتش إتش هولمز”، تقول المصادر أنه قتل بين 27 إلى 200 شخص في قلعة القتل الخاصة به و لم يكن مجرد قاتل بل كان من اذكى الناس في النصب و الاحتيال حيث بدأ هنري هوارد هولمز مسيرته الإجرامية بقلب سليم، أثناء دراسته الطب عندما قرر أن يسرق الجثث من مشرحة كلية الطب ليبيعها لطلاب الطب في جامعات أخرى، بخلاف علاقاته النسائية المتعددة، وتهربه من التزاماته المادية، بخلاف الاحتيال على شركات التأمين على الحياة، باستغلال جثث مجهولة الهوية ومشوهة لتحصيل أموال تعويضات!!
في عام 1886 انتقل هولمز إلى شيكاغو وبنى قلعة من ثلاث طوابق. وكان البناء بمخططات شريرة، حيث يختار بناء بارع لبناء اساسيات القصر ثم يستأجر آخر لبناء جزء آخر في المبنى، والسبب في هذا هو رغبته في ألا يعرف أي شخص أسرار المخطط الكامل للفندق الذي قام هو نفسه بتصميمات غريبة فيه، عبارة عن أبواب وأقبية سرية، وغرف سحرية لها مداخل مخفية في الجدران حيث ضمّت القلعة متاهات، و غرف سرية وأبوابًا تفتح من الخارج فقط. أما الغرفة الأسوأ فتلك التي كانت في القبو، والتي كانت معدة بحفر حمضية، وسموم، وأجهزة تعذيب، وأدوات طبية. ومن غرفته كان يتحكم بأنابيب الغاز والتي كان يستخدمها ويطلقها في غرف خاصة لجعل الضحايا غائبين عن الوعي. وكي يبعد الشبهات عن نفسه، تعاون في بناء المبنى مع شركات بناء مختلفة، فلا يعرف أحد ما يوجد في الداخل إلا هو فقط!!
أما ضحاياه الذين قدِموا إلى المنزل فكانوا ممن وعدهم بالعمل، وكان لديهم تأمين على حياتهم، وكانوا قد سجلوا هولمز المستفيد من بوليصة التأمين. وبعضهم قام هولمز باختبار أجهزة التعذيب عليهم. وقد استطاع أن يجمع ثروته من عمليات قتله حيث كان يبيع الجماجم والأعضاء إلى جامعات الطب.
وبعد عدد من السنوات تم إلقاء القبض عليه، وبعد جهود بحث عثرت الشرطة على المنزل، وقد وجدت فظائع، وكان من الصعب أن تحصي عدد القتلى لأنها كانت مقطعة الأوصال بشكل سيء، وقد تم إعدامه عام 1896 وكانت أمنيته الأخيرة قبل الإعدام هي دفن جثته في قالب أسمنتي لكي لا يُمثل أحد بجثته كما فعل هو طيلة حياته!!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل